كشف وزير الداخلية التونسى، لطفى بن جدو، عن سلسلة من العمليات قامت بها وحدة الأمن التونسى لمكافحة الإرهاب استنادا إلى معلومات إستخباراتية خلال اليومين الأخيرين، قادت إلى كشف مخطط إرهابى فى مدينة سوسة الساحلية. وفى مؤتمر صحفى بمقر الوزارة بتونس العاصمة، أضاف الوزير: "وردت معلومات إستخباراتية تفيد أن ثلة من الإرهابيين يريدون القيام بعمليات إرهابية يستهدفون من ورائها بعض السياسيين بالاغتيال، وبعض البنوك بالسطو وبعض المقرات بالاقتحام". وأوضح أنه تمّ اكتشاف وجود ثلاثة عناصر إرهابية مسلحة فى منزل المشتبه به فتحت النار على فرقة مقاومة الإرهاب فواجهتها الفرقة، واعتقلت عنصرين ولاذ ثالث بالفرار، وتبين من الأبحاث أنه "لطفى الزين" وهو عنصر خطير ضالع فى عملية اغتيال محمد البراهمى". كما كشف الوزير أن معلومات إستخباراتية أيضا أدت إلى كشف منزل فى حى الوردية بالعاصمة به ستة عناصر إرهابية فتحوا النار على الفرقة فردت عليهم بالمثل، فقتل أحد الإرهابيين وأصيب أربعة بجراح وتم أسر السادس، وقال بن جدو "إن هذا العنصر السادس هو عز الدين عبد اللاوى، وهو ضالع فى اغتيال (المعارض) شكرى بلعيد حسب اعترافاته"، وأضاف الوزير أنه تم حجز ثلاث بنادق رشاشة وعدة قنابل. وتحدث الوزير عن العملية الرابعة التى حدثت فى منطقة وادى الربايع، بجهة بنقردان، على الحدود الليبية إثر رفض سائق سيارة نقل بضائع خفيفة التوقف عند حاجز للحرس الوطنى، فتمت مطاردته وإصابته. وأعلن الوزير خلال هذه الندوة الصحفية عن عملية أخرى بسوسة الساحلية خلال اليومين الأخيرين، حيث "حاول ثلاثة متشددين دينيا الاستيلاء على سلاح عنصر أمن من وحدات التدخل كان يحرس فرع البنك المركزى التونسى بسوسة، فألقت قوات الأمن القبض عليهم، كما تم القبض على عنصر آخر بمدينة أكودة من محافظة سوسة ومعه مسدس وذخيرة ووصية بعد الاستشهاد"، مما يدل حسب الوزير على استعداد العنصر المتشدد للقيام بعملية انتحارية.