خوفا من الرفض الشعبى للانقلاب الدولة البوليسية تحاصر مؤيدى الشرعية عبد السلام نوير الانقلاب يمارس سياسات قمعية. بدر شافعي استعانة الداخلية بالبلطجية كارثة أسامة الحلو انتقد الخبراء اعتداءات الأمن بالاستعانة ببلطجية ومسجلين خطر على مؤيدي الشرعية أثناء صلاة التراويح مما أدى الى سقوط ضحايا وإصابة المئات وحصار آخرين بمسجد الفتح، واعتبروا هذه الممارسات عودة للدولة البوليسية بكل شراسة وبسياسات ممنهجة بهدف تحجيم وحصار الرافضين للانقلاب ومنع انتشارهم حتى يترسخ فقط ما يسمى بثورة يونيو والانقلاب العسكري الذي تتسع دائرة مقاومته كل يوم. من جانبه قال د.بدر شافعي أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أنه طبقا لشهود العيان على أحداث رمسيس قامت الداخلية بالاستعانة بالبلطجية بحصار المصلين من مؤيدي مرسي أثناء الركعة الثالثة من صلاة التراويح بمسجد الفتح وألقت عليهم قنابل الغاز والخرطوش، مؤكدا ان التظاهر السلمي حق مكفول للجميع وحق على الداخلية تأمين سلامتهم وليس قمعهم وحذر من خطورة توظيف البلطجية للقمع حيث قامت الداخلية بمحاصرة المتظاهرين بكل شارع مما يعيدنا للدولة البوليسية وعودة التعامل الأمني ، ويشككنا في حقيقة دور الداخلية. واستنكر شافعي محاصرة المصلين داخل مسجد الفتح من البلطجية معربا عن اسفه ان إمام المسجد أرسل عدة استغاثات بمأمور قسم الأزبكية ولم يستجب أحد رغم أن داخل المسجد نساء وأطفال، وكان يجب على الشرطة التدخل السريع لنجدتهم. وانتقد ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين من قبل الداخلية فهي تقبل باعتصام التحرير وغلق الميدان وغلق مجمع التحرير والآن حين يتوقف الطريق لشدة الحشود يتم التعامل بهذه القسوة مطالبا الداخلية أن تكون مؤسسة شعبية تحمي الجميع. وقال د.عبد السلام نوير أستاذ العلوم السياسية بجامعة أسيوط أن قمع المتظاهرين السلميين من مؤيدي الرئيس بالميادين سواء بميدان الجيزة أو رمسيس أو غيرها سياسات ممنهجة متوقعة من الانقلابيين فمن قام بالانقلاب العسكري يحاول حصار الاحتجاجات المؤيدة للشرعية في أضيق نطاق وتحجيمها بهدف تسويق الانقلاب في عقول الناس على أنه ثورة واحتكار المشهد . واضاف ان اتساع دائرة الميادين المؤيدة للرئيس الشرعي يمثل خطورة على الانقلاب العسكري ولهذا يقوم بالتضييق الأمني وإطلاق البلطجية. واوضح نوير أن اتساع دائرة الرافضين للانقلاب العسكري مع استمرار مقابلتهم بالعنف أمر خطير للغاية معتبرا استمرار الانقلاب مع الرفض الشعبي له أمر صعب . وطالب كل الاطراف ب إدراك المخاطر والتراجع خطوة أو خطوتين من اجل مصلحة البلد. وأكد أسامة الحلو عضو المكتب التنفيذي لمركز سواسيه لحقوق الإنسان أن قيام جهات الأمن مستعينة ببلطجية بالتعدي على المتظاهرين السلميين ردة عن ثورة يناير ومكتسباتها وخرقا للقانون وعودة للدولة البوليسية التي قامت الثورة من أجل القضاء عليها. وقال قام الأمن مستعينا ببلطجية ومسجلين خطر بالتعدي على المصلين فى صلاة القيام بمسجد الفتح في حين لم يردع الأمن من اعتدوا على قصر الاتحادية بالمولوتوف والأوناش مؤكدا ان الرئيس الشرعي لم يستخدم في عهده القوة لقمع أي متظاهر رغم بعض الاعتداءات على الممتلكات العامة في مليونيات المعارضة التي صاحبها أعمال عنف واسعة. وشدد الحلو على أن القمع لن يرهب الناس عن المشاركة فى التظاهرات السلمية لتحقيق أهداف ثورة يناير مؤكدا أن وعي الشعب أكبر بكثير ولن يفرط في حريته.