اختار الحزب الحاكم في المجر حليفا قويا لرئيس الوزراء فيكتور اوربان رئيسا للبلاد يوم الاربعاء مما عزز من سلطات أوربان وضمن مساندة قوية لبرنامجه السياسي. واختارت الكتلة المحافظة المؤلفة من تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) وحزب الشعب الديمقراطي المسيحي والتي تشغل أغلبية الثلثين في البرلمان يانوس ادر (52 عاما) وهو عضو قديم في الحزب رئيسا للبلاد بعد حصوله على 262 صوتا في البرلمان المؤلف من 386 مقعدا. وقاطع الحزب الاشتراكي المعارض التصويت لانه يرى أن وجود شخصية موالية لفيدس في الرئاسة سيرسخ هيمنة الحزب بعد أن عين اوربان حلفاء مقربين في مناصب عامة أخرى مهمة في القضاء والاعلام. ويتولى ادر الرئاسة في وقت حرج بالنسبة للبلاد التي تسعى الى الحصول على قرض جديد من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لتجنب الانزلاق الى أزمة تمويل وخفض التكاليف المرتفعة للاقراض. وقال اتيلا يوهاس وهو محلل سياسي في مركز (بوليتيكال كابيتال) للابحاث "يجب الا تتوقع أن يصبح ادر قوة قادرة على الحد من سلطات رئيس الوزراء ومقاومته." وأضاف "المهم أيضا أن الرئيس المنتخب حاليا سيظل موجودا في منصبه حتى عام 2017 وأن هذا المنصب سيظل يشغله شخص من الدائرة المقربة لفيدس حتى اذا خسر الحزب الانتخابات (البرلمانية) في 2014 ." وليس من المتوقع ان يكون لهذا التطور أي أثر على جدول الاعمال السياسي للبلاد نظرا لان منصب الرئيس شرفي الى حد كبير