الحزب الحاكم يقر بخسارته و يعد بانه سيكون "أقوى حزب معارض" المعارضة المجرية تفوز بالإنتخابات البرلمانية حقق حزب فيدس المنتمي ليمين الوسط المعارض انتصارا كبيراً بفوزه بأكثر من 52% من أصوات الناخبين في الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الأول بالمجر، كما دخل حزب جوبيك من أقصى اليمين البرلمان لأول مرة، فيما اعتبر تصويتاً عقابياً ضد الحزب الاشتراكي المجري. وأعلن الرئيس المجري لاسلو شويوم أن حزب فيدس حقق انتصارا واضحا وبفارق كبير، وقال في مؤتمر صحفي إن "هذه النتائج جلبت تغيرا جوهريا في سياسات المجر". وأضاف شويوم "إنه لأمر غير مسبوق أن يحصل حزب فائز على تفويض واضح وبفارق كبير بات واضحا في نتائج الفرز". وقد حصل حزب فيدس بعد فرز 99% من الأصوات على مجموع 206 من أصل 386 مقعدا في البرلمان، حسم 265 منها في الجولة الأولى. وينتظر حزب فيدس الجولة الثانية من الانتخابات في 25 أبريل الحالي، على أمل أن يحصل على ثلثي مقاعد البرلمان، وهو ما يمكنه من إجراء تغييرات دستورية. وقال رئيس حزب فيدس فيكتور أوربان الذي كان رئيس وزراء للمجر بين 1998 و2002 إن "هذا النصر نصر للمجر". وأضاف "لقد اختار الناخبون الوحدة والنظام، لقد صوتوا للمجر والمستقبل". أما الحزب الاشتراكي المجري الحاكم فقد أقر بخسارته في الانتخابات، بعد أن جاء في المرتبة الثانية بعد فيدس ب28 مقعدا في الجولة الأولى. وقالت رئيسته ألديكو ليندواي في مؤتمر صحفي "ما لم تتغير النتائج عمليا فسيكون هناك شيء واضح، وهو أن الحزب الاشتراكي المجري خسر الفرصة في أن يحكم". وأضافت أن حزبها يريد "اغتنام الفرصة ليكون أقوى أحزاب المعارضة". أما حزب جوبيك اليميني المتشدد فقد حصل على 26 مقعدا في الجولة الأولى، وهي نتيجة أفضل من نتيجة 15% التي حصل عليها في الانتخابات الأوروبية الأخيرة. وقال أحد نواب جوبيك في البرلمان الأوروبي إن "جوبيك حصل على نتائج جيدة، وسنمثل مصالح الأمة في البرلمان". وما عدا الأحزاب الثلاثة، فإن الحزب الوحيد الذي تخطى النسبة الدنيا المطلوبة لدخول البرلمان وهي 5% هو حزب الخضر الليبرالي الجديد الذي حصد 7.42% من أصوات الناخبين التي جرى فرزها حتى الآن.