صرحت الأممالمتحدة في بيان لها أن الرئيس السوري بشار الأسد قد أبلغ بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة بتوقف العمليات العسكرية في سوريا ، و ذكر البيان بأن بان كي مون خلال اتصال هاتفي مع الأسد بالأمس ، قد أعرب عن استياءه من استمرار أحداث العنف في سوريا ، و استخدام القوة المفرطة ضد المدنيين ، بما في ذلك وقائع الاعتداء على مخيم الرمل في اللاذقية الذي يقطنه أكثر من 10 آلاف لاجئ فلسطيني ، و أكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة وقف العمليات العسكرية و الاعتقالات العشوائية فورا ، فجاء رد الجانب السوري بأن العمليات قد توقفت بالفعل ، و دعا بان كي مون الأسد إلى القيام بإصلاحات سياسية و اقتصادية ملموسة ، و اتخاذ خطوات جدية لإنهاء حالة الفوضى في سوريا . و على خلفية تلك التصريحات فقد أغارت القوات السورية على منازل لسكان من السنة في مدينة اللاذقية ، و قامت بحملات مداهمات و اعتقالات عشوائية حسب إفادة سكان المدينة . و في مدينة حمص ذكر ناشطون سوريون بأن قوات الأمن السوري قد قتلت 9 أشخاص بالأمس ، و أضاف المرصد الدولي لحقوق الإنسان أن من بين القتلى شخصين لقوا مصرعهم على يد ميليشيات " الشبيحة" الموالية للأسد . و عبرت الولاياتالمتحدة عن قلقها الشديد إزاء الوضع في سوريا على لسان متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، التي أكدت على ضرورة وقف العنف الفوري تجاه المتظاهرين السلميين ، كما وصفت اعتداءات قوات الأمن السورية بأنها مرعبة و وحشية ، و انتقدت قصف مخيم الرمل الفلسطيني ، و طالبت بسرعة اتخاذ موقف حازم حيال ما يجري في سوريا .