وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين المعتصمين أمام مقر وزارة الدفاع، فى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، بعد قيام مجموعة من البلطجية بالهجوم على مقر اعتصامهم بالخرطوش والملوتوف، وإلقاء الحجارة على المتظاهرين، مما أدى إلى إصابة أكثر من 20 متظاهرا بجروح قطعية فى الرأس والوجه، ووجود حالات فى حالة خطيرة. وذكر عدد من المعتصمين، تفاصيل الواقعة ل"اليوم السابع" أن الاشتباكات بدأت حينما قام عدد من الشباب بمحاولة الدخول بالقوة إلى مقر الاعتصام، وهو ما دفع اللجان الشعبية لمنعهم من الدخول، الأمر الذى جعلهم، يتجمعون مع عدد كبير من البلطجية، والأشخاص المجهولين بالعودة مرة أخرى إلى مقر الاعتصام ومهاجمتهم بقنابل المولوتوف والخرطوش والحجارة والعصى والهراوات، وهو ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات، أكثر من 20 إصابة بجروح قطعية فى الرأس والوجه. وقام المعتصمون بغلق ميدان العباسية من جميع الأنحاء، وقامت اللجان الشعبية بوضع المتاريس على مداخل الميدان والطرق، لعدم وصول البلطجية إلى مقر الاعتصام، وهو ما أدى إلى وجود حالة من الشلل التام لحركة السيارات. وفى الساعات الأولى حوالى الساعة الواحدة والنصف صباحا، ازدادت عدد الحالات المصابة بين المتظاهرين نتيجة الاشتباكات العنيفة، واستمرت حالة من الكر والفر بميدان العباسية، حيث امتلأت أرضية الميدان بالزجاج والحجارة وانتشر البلطجية بالشوارع الجانبية القريبة من الميدان واعتلى المتظاهرون كوبرى العباسية للرد على هجمات البلطجية. وفى السياق ذاته وصلت عدد من سيارات الإسعاف إلى مقر الأحداث لنقل المصابين إلى المستشفيات، ولا تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن، ومن جانبهم أطفأ مجموعة من المعتصمين حريقا كاد يشتعل بإحدى المركبات والمعدات الخاصة بأنفاق العباسية. فيما اشتدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين والبلطجية، فى شارع امتداد رمسيس بجوار مسجد النور، وفى المقابل، توقفت الاشتباكات بين المعتصمين فى شارع الخليفة المؤمن، القريب من وزارة الدفاع وعدد من البلطجية بالشوارع الجانبية القريبة من وزارة الدفاع، فيما قام المتظاهرون بإقامة مستشفى ميدانى بجوار مسجد النور لتقديم الإسعافات الأولية للمصابين، وكونوا حولها دروعا بشرية. وظهرت عدد من الدراجات البخارية، لنقل المصابين من المستشفى الميدانى إلى سيارات الإسعاف المتركزة فى ميدان العباسية. وعلى الجانب الآخر ألقى متظاهرو ميدان العباسية القبض على 3 أشخاص بحوزة أحدهما كارنيه الحزب الوطنى المنحل ويدعى فتوح أنور فتوح، ومن بين الملقى القبض عليهم زوجته، فيما انهال المعتصمين عليهما بالضرب والركل واحتجزوه بمقر اعتصامهم بشارع الخليفة المأمون. على الجانب الآخر أكد مسئولو المستشفيات الميدانية بميدان العباسية عدم حدوث حالات وفاة بين المتظاهرين أو البلطجية مؤكدين أن الإصابات التى تلقتها المستشفيات الميدانية اقتصرت على 3 إصابات خرطوش وعشرات الإصابات بجروح قطعية بأماكن مختلفة بالجسم. فى سياق متصل أزالت قوات الجيش المتاريس والأسلاك الشائكة الفاصلة بينها وبين المتظاهرين بشارع الخليفة المأمون وأصبحوا فى وضع استعداد، وهو ما أثار المتظاهرين ودفعهم إلى ترديد العبارات منها "لوضربتوا.. الله أكبر.. هنقول ثورة عزيمة إيمان"، وشكل المتظاهرون درعا بشريا فى مواجهة قوات الأمن للفصل بينهم والمتظاهرين لمنع حدوث حدوث أى اشتباكات، كما انسحبت جميع المدرعات من شارع الخليفة المأمون حاملين الأسلاك الشائكة على السيارات، وسادت حالة من الهدوء أرجاء ميدان العباسية. ومن جانبه أكد محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم حركة 6 أبريل، على إصابة الناشط خالد محمد العضو، بالحركة بطلق خرطوش أمام وزاره الدفاع منذ قليل. وكشف عفيفى، عن أنه تم اختطاف الناشط عمرو ياسين، عضو حركه 6 أبريل مجموعة الزيتون من أمام وزاره الدفاع خلال الاشتباكات بين المت
