بادر عدد من المتواجدين بميدان العباسية بعمل كاردونات أمنية حول الميدان وشارع الخليفة المأمون المؤدي إلى وزارة الدفاع، حتى لا يندس أي بلطجي بين المعتصمين، كما قام المعتصمون باحتجاز سيارة إسعاف وصلت إلى مقر الاعتصام، لاستخدام محتوياتها في المستشفى الميداني لعمل الإسعافات الأولية للحالات الطارئة من المصابين، الذين يزداد عددهم بمرور الوقت.
وأفاد شهود عيان، أن عدد المصابين في تزايد مستمر وسط تزايد حدة الاشتباكات مع انقطاع التيار الكهربي عن المنطقة، مشيرين إلى أن عدد المصابين وصل إلى 35 شخصًا تقريبًا، تنوعت إصاباتهم بين جروح قطعية نتيجة إلقاء زجاجات حارقة، بالإضافة إلى بعض حالات الكسور نتيجة الضرب بالشوم.
هذا، وقد انتشرت الدراجات البخارية لنقل المصابين إلى المستشفى الميداني لتلقي العلاج، بينما كثفت قوات الجيش من تواجدها أمام مبنى وزارة الدفاع تحسبًا لمحاولة اقتحامه، وقامت قوات الجيش بإخلاء كوبري مشاة الجامعة من المتظاهرين، ومنعت صعود أي متظاهر عليه.
وخلال الاشتباكات لجأ المعتصمون إلى تكسير الأرصفة لاستخدامها في الاشتباكات، ويشهد ميدان العباسية الآن حالة من الارتباك، حيث انتشر المتظاهرون في أنحاء الميدان في محاولة للسيطرة على البلطجية والإمساك بهم، وقد نجح المتظاهرون في القبض على اثنين منهم.