تجددت الاشتباكات بشكل مؤسف بين المعتصمين امام مجلس الوزراء ومجهولين يعتلون سطح مجلسي الوزراء والشعب وذلك بعد محاولات باءت بالفشل من جانب بعض العقلاء من المعتصمين باقناع المتظاهرين بالعودة الي الميدان والعدول عن تبادل رشق زجاجات المولوتوف والطوب والحجارة مع هؤلاء المجهولين ومع ازدياد سقوط المصابين اشتدت الاشتباكات. ومن جانبهم نظم بعض المعتصمين دخول وخروج الدراجات النارية من وإلي المستشفيات الميدانية الموجودة بشارع الشيخ ريحان وحديقة ميدان التحرير وفي مستشفي ميدان التحرير ارتفع عدد المصابين لاكثر من222 مصابا اغلبهم من الشباب ومن مناطق مختلفة من القاهرة والمحافظات وتنوعت اصاباتهم ما بين جروح وكسور بالجمجمة والايدي وجروح قطعية بأماكن متفرقة بالجسم ورش خرطوش وتم علاج غالبيتهم بالمستشفي بينما رفض من استدعت حالتهم نقلهم الي المستشفي الذهاب اليها خوفا من القاء القبض عليهم. وسادت حالة من العشوائية في تنظيم دخول وخروح المصابين مع توافد عدد من المعتصمين الي مقر المستشفي ويقول عماد الجزار احد المتطوعين بالمستشفي ان اعداد المصابين في تزايد مستمر. ورغم وجود ثلاثة مستشفيات ميدانية فاننا لانستطيع التعامل مع الموقف نظرا لزيادة اعداد المصابين كل دقيقة فضلا عن وجود نقص في الاطباء والممرضين والادوية والعلاج اللازم. ويقول احمد محمد حسن13 سنة مصاب بجرح قطعي بالكتف بأنه جاء للاعتصام امام مجلس الوزراء دون اعلام اهله وانه شارك في الاشتباكات بعد ان طلب منه عدد من المعتصمين مساعدتهم واجهش بالبكاء قائلا انه يخشي العودة الي المنزل خوفا من بطش والده الذي لم يستأذنه عند نزوله. وقام عدد من اهالي المنطقة بعمل دروع بشرية لمنع المتظاهرين من اقتحام مجلسي الشعب والشوري بعد محاولة البعض اشعال النيران في سيارات داخل مجلس الشعب وقد وصل الي مكان الاشتباكات أكثر من500 شاب ملثمي الوجه يرتدون خوذات ودروعا مصنوعة من الحديد والصاج ويحملون العابا نارية وزجاجات مولوتوف