خرج قطار جامح ينقل نفطا خاما عن القضبان أمس السبت فى وسط بلدة لاك- ميجانتيك بإقليم كيبيك فى كندا، ما تسبب فى سلسلة انفجارات وحريق أودى بحياة شخص واحد على الأقل، وأحدث دمارا كبيرا فى وسط المدينة. وجرى إجلاء نحو ألف شخص من منازلهم وما زال مصير العشرات غير معروف فى البلدة الواقعة على بعد 250 كيلومترا، شرق مونتريال. حاول الأقارب المذعورون الوصول إلى أفراد عائلاتهم وأصدقائهم الذين يعيشون فى وسط المدينة الذى أصبح خارج نطاق سيطرة حتى طواقم الطوارئ. وقال اللفتنانت ميشيل برون، بالشرطة الإقليمية بكيبيك، فى مؤتمر صحفى عصر السبت بالتوقيت المحلى فى البلدة التى يقطنها ستة آلاف نسمة، إنه" فى الوقت الراهن يمكننا تأكيد وقوع حالة وفاة واحدة". وأضاف أن هناك أشخاصا فى عداد المفقودين إلا أنه قال إن الحريق كان شديدا للغاية بدرجة منعت المحققين من الاقتراب من الحى المدمر فى وسط البلدة. وذكرت صحيفة " مونتريال جازيت" أن الانفجار تسبب فى هدم أكثر من أربع بنايات سكنية بالكامل فى منطقة وسط البلدة. وذكرت الصحيفة أن رجال الإطفاء استغرقوا 18 ساعة لاحتواء الحريق. ورفض مؤتمر صحفى رفضت الشرطة التكهن بشأن أعداد المفقودين. ووصف ناجون من الانفجار حريقا نتج عن انحراف العربات المحملة بالوقود عن القضبان وانفجارها وتحولها إلى ألسنة من اللهب فى الوقت الذى كان يستمتع فيه عشرات الأشخاص بليلة صيف فى الحانات وفى شرفات المطاعم بوسط المدينة. وأصدرت شركة السكك الحديدية "مونتريال، مين آند أتلانتيك ريلواى" بيانا فى وقت متأخر أمس السبت قالت فيه إن القطار كان به حمولة 72 عربة صهريج من النفط الخام، وأن خمس وحدات سيارات خرجت عن القضبان فى الساعة 0115 صباحا(1715 بتوقيت جرينتش) فى لاك ميجانتيك. وذكرت أن القطار توقف من أجل تغيير طاقمه فى نانتس، على مسافة نحو 12 كيلومترا غرب لاك- ميجانتيك، وذلك فى الساعة 1125 مساء الجمعة قبل خروجه عن القضبان بساعتين. وأضاف البيان أن " القطار تحرك بعد ذلك هابطا من أعلى التل وشق طريقه إلى لام- ميجانتيك... الشركة لا تزال غير متأكدة من أعداد السيارات التى خرجت عن القضبان. وسيتم تقديم مزيد من المعلومات فور الحصول على صندوق تسجيل البيانات من على متن القطار". وأكد مسئولون فى الشركة فى وقت سابق تقارير أنه لم يكن هناك طاقم يشغل القطار وقت وقوع الحادث. وتصاعدت ألسنة اللهب وسحب دخان أسود سميك عاليا فى السماء فور انفجار النفط الخام. وبدأت هيئة سلامة النقل فى كندا تحقيقا فى الحادث. وقال مسئولون فى الهيئة إن العثور على الصناديق السوداء للقطار، والتى تسجل إلكترونيا كل تحركاته، سيكون عاملا مهما فى فهم السبب وراء خروج القطار عن قضبانه.