تستضيف القاهرة بعد غد الأثنين تحت رعاية الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية ، والدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة المصري ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء ، المنتدي العربي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة تحت شعار "بناء الشراكات التمويلية"، لمناقشة المستجدات في مجال دعم وتعزيز استخدامات الطاقة المتجددة. وأكد الدكتور نبيل العربي في بيان صدر عن القطاع الاقتصادي، أنه في ظل ثورات الربيع العربي التي تسعى إلي التغيير من أجل أن تكون للشعوب العربية كلمتها الحاسمة في الاستخدام الأمثل لثرواتها الطبيعية، فإن أعتماد أساليب حديثة للإستفادة من مصادر الطاقة المتجددة، وتحسين كفاءة الطاقة يجب أن يكون في قلب هذا التغيير. وقال الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، إن المنتدى سيشارك في تنظيمه كل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وأمانة المجلس الوزاري العربي للكهرباء بالتعاون مع لجنة الأممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (اسكوا)، والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بالإضافة إلي بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة من خلال مشروعي تكامل سوق الطاقة المتوسطي، وكفاءة الطاقة بقطاع الأبنية المتوسطي الممولين من الاتحاد الأوروبي ، وسفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة جيمس موران، والمركز الاقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة. وأوضح أن انعقاد المنتدى يأتي تنفيذاً لقرار المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للكهرباء الذي يتضمن عقد منتدى عربي حول آليات التمويل والحوافز المالية اللازمة لتعزيز مشروعات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بمشاركة البنوك والصناديق والمؤسسات المالية العربية إلى جانب القطاع الخاص المهتم بالاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة ودعوة الجهات المعنية للمساهمة في الاعداد والتنظيم لهذا الحدث. وأضاف يونس أن الهدف الرئيسي للمنتدى هو خلق مناخ للحوار بين كافة الشركاء سواء الهيئات الحكومية أو مؤسسات التمويل أو القطاع الخاص بغرض التعرف على وجهات النظر المختلفة ، وأشار إلى أنه من المنتظر أن يتم خلال المنتدى مناقشة العديد من الموضوعات على أن يكون محور الأعمال بناء الشراكات التمويلية ليعد هذا المنتدى فرصة واعدة لبحث آليات التمويل اللازمة لدعم ونشر استخدامات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة وبناء شراكة وثيقة بين المؤسسات التمويلية لتوفير اللازم لمشروعاتها وبرامج كفاءة الطاقة. وقال وزير الكهرباء والطاقة انه من المتوقع أن يشارك فى المنتدى عدد من الوزراء والخبراء المعنيين بشئون الطاقة المتجددة بالدول العربية، بالاضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال والمستثمرين في محطات توليد الطاقة المتجددة والشركات العاملة في كفاءة الطاقة، بالاضافة إلى عدد من المؤسسات وصناديق وبنوك التمويل العربية والأوروبية والأجنبية والمؤسسات والهيئات الدولية والاقليمية المهتمين بموضوع المنتدى. وتشير الدراسات والأبحاث العالمية التي صدرت عام 2011، الى أن المنطقة العربية تحظي بموارد طاقة متجددة ضخمة ، حيث تتوفر لدي المنطقة العربية قدرة كهرمائية مركبة وقد بلغ انتاج الكهرباء المائية عام 2009 ما يعادل 21 تيراواط ساعة. في سياق متصل أعلن صندوق التكنولوجيا النظيفة التابع للبنك الدولي عن تمويله بمبلغ أولي مقداره 5.5 بليون دولار في ديسمبر 2009. وستستعمل الكهرباء لتلبية الطلب المحلي وللتصدير إلى أوروبا، بواسطة كابلات تيار مباشر عالية الفولطية تمتد تحت سطح البحر المتوسط. وهناك مبادرة مهمة أخرى هي ( الخطة الشمسية المتوسطية ) المصممة لتطوير 20 جيجاواط من القدرة الكهربائية المتجددة بحلول 2020 جنوب البحر المتوسط .