قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يوم الخميس ان سوريا لم تلتزم التزاما كاملا بسحب القوات والاسلحة الثقيلة من المناطق السكنية ولم تبعث "باشارة واضحة" بشأن التزامها بالسلام. وتسلط تصريحات بان الضوء على مخاوف الغرب بشأن الهدنة التي بدأت قبل أسبوع في سوريا. وفي أول تقرير له منذ أصدر مجلس الامن الدولي يوم السبت قرارا يجيز نشر مراقبين في سوريا اقترح بان توسيع حجم بعثة المراقبين لتضم 300 شخص لمراقبة وقف هش لاطلاق النار بين القوات المؤيدة للرئيس بشار الاسد ومقاتلي المعارضة. وبعد مقتل أكثر من عشرة الاف شخص في القتال الذي اندلع في سوريا قبل 13 شهرا سيكون التقرير مهما لتحديد ما اذا كانت الظروف ملائمة لارسال بعثة المراقبة وذلك في اجتماع لمجلس الامن يوم الخميس. وكان محتجون معارضون لحكم الاسد الممتد منذ 12 عاما قد أحاطوا بفريق طليعي من المراقبين يوم الاربعاء. وقال ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان بكين "تدرس بجدية" فكرة ارسال مراقبين لسوريا. وكانت الصين وموسكو قد استخدمتا حق النقض الفيتو ضد قرارين سابقين طالبا الرئيس السوري بالتنحي. وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الخميس ان حل الازمة في سوريا يكمن في اقامة ممرات للمساعدات الانسانية تسمح باستمرار وجود المعارضة للاسد. وأضاف قبل اجتماع يعقد اليوم في باريس لوزراء خارجية بشأن سوريا أنه مقتنع بأن روسيا والصين ستتخليان عن دعمهما لدمشق اذا أظهر المجتمع الدولي موقفا موحدا. وقال ساركوزي "بشار الاسد يكذب.. يريد محو حمص من على الخارطة مثلما أراد (الزعيم الليبي الراحل معمر) القذافي تدمير بنغازي.