أكد القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال باولو سييرا أن مسألة الانسحاب من الجزء اللبناني من قرية "الغجر" المحتلة هى موضع نقاش وبحث مستمر مع الجانب الإسرائيلي. وقال سييرا خلال زيارة بروتوكولية قام بها إلى دار مطرانية الروم الأرثوذكس في جديدة مرجعيون، على رأس وفد من كبار الضباط الدوليين، للتعارف والتهنئة بعيد الفصح المبارك اليوم الثلاثاء "إن مشكلة الغجر سياسية أكثر منها عسكرية، وأنه دائما يضعها على جدول أعماله ويحاول أثناء الاجتماع الثلاثي مع الجانبين الضغط قدر الإمكان وبكل الطرق لحل هذه المشكلة، معربا عن أمله في التوصل إلى حل قريب لها ". وأضاف "إن الوضع على الخط الازرق هادىء ، وأن الاجتماع الدوري الثلاثي بين لبنان وإسرائيل برعاية "اليونيفيل"، يساعد على تخفيف حدة التوتر، وحل أي مشكلة أمنية قد تطرأ على الحدود" . وأكد أن دور "اليونيفيل" مهم جدا في الحفاظ على الاستقرار والهدوء والسلام في المنطقة، وذلك في إطار العلاقات الطيبة مع السكان المحليين والتنسيق مع الجيش اللبناني، موضحا أنه في حاجة إلى تعزيز هذا التفاهم مع جميع الفرقاء، وإذا أمكن تحسين الوضع لمصلحة الأجيال المقبلة . ولفت إلى أن السنوات الخمس الماضية، كانت نتائجها جيدة بالعموم ولم يكن هناك مشاكل تذكر، وهناك التزام من الجانبين اللبناني والإسرائيلي لتفادي أي مشكلة أو اشتباك في المستقبل، مما يؤكد وجود النوايا الحسنة التي من الممكن أن تحقق مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. ونوه بأنه ليس هناك تاريخ محدد للبدء في بناء جدار الفصل مقابل بلدة كفركلا، لكن هناك التزام من الفريقين وتفاهم حول إعلام الجانب اللبناني قبل عشرة أيام أو أسبوع من البدء ببناء هذا الجدار، كي يتم تنظيم المنطقة من الجانب اللبناني، وليتم الأمر بشكل آمن ومستقر وخال من أي مشاكل .