ذكر مصدر عسكري إسرائيلي أنّ حكومة بنيامين نتنياهو تنوي بناء جدار لحماية التجمعات السكنية التي أنشئت أخيرًا في مدينة المطلة الحدودية من رصاص "قناصة" متمركزين في الجانب اللبناني. وأوضح المصدر أن السلطات الإسرائيلية أبلغت نيتها هذه إلى مسئولين لبنانيين وأمميين، مشيرًا إلى أن هذا الجدار سيمتد على مسافة كيلومتر واحد بين المطلة وبلدة كفركلا اللبنانية المواجهة حيث يوجد مبنى يضم ملهى يطل على الحاجز الأمني الحالي على الحدود. وأضاف المصدر أنّ القرار النهائي بشأن هذا المشروع سيتخذ بالتنسيق مع السلطات اللبنانية، موضحًا أن "الجيش الإسرائيلي يتعاون مع قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني في دراسة مختلف الخيارات التي تكفل تقليل الاحتكاكات" من دون المزيد من التفاصيل. وأكّدت اليونيفيل علمها بالموضوع. وقال الناطق باسم القوة الدولية نيراج سينغ: "نظرًا لحساسية هذا القطاع نرى أنه من الضروري أن يتفق الطرفان على إجراءات عملية من شأنها تعزيز الثقة المتبادلة وتقليل التوترات المتفرقة وحالات سوء الفهم المحتملة، لذلك نبحث أفكارًا مختلفة". وتعدّ إسرائيل ولبنان رسميًا في حالة حرب إلا أن المسئولين العسكريين للبلدين يلتقون بانتظام تحت إشراف اليونيفيل لمناقشة قضايا حدودية. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجدار الذي تنوي إسرائيل إقامته سيكون بارتفاع خمسة أمتار ومزودًا بأجهزة رصد إلكترونية. ومن المقرر أن تبدأ أعمال البناء خلال أسابيع.