ذكر مصدر عسكري اسرائيلي الثلاثاء ان اسرائيل تنوي بناء جدار لحماية التجمعات السكنية التي انشات مؤخرا في مدينة المطلة (شمال) الاسرائيلية الحدودية من رصاص القناصة المتمركزين في لبنان. واوضح المصدر ان السلطات الاسرائيلية ابلغت نيتها هذه الى مسؤولين لبنانيين وامميين موضحا ان هذا الجدار سيمتد على مسافة كيلومتر واحد بين المطلة وبلدة كفر كلا اللبنانية المواجهة حيث يوجد مبنى يضم كازينو يطل على الحاجز الامني الحالي على الحدود. واضاف المصدر ان القرار النهائي بشان هذا المشروع سيتخذ بالتنسيق مع السلطات اللبنانية. وقال في بيان عسكري ان "الجيش الاسرائيلي يتعاون مع قوة الطوارئ الدولية في جنوب لبنان (يونيفيل) والجيش اللبناني في دراسة مختلف الخيارات التي تكفل تقليل الاحتكاكات" دون المزيد من التفاصيل. واكدت يونيفيل علمها بالموضوع. وقال المتحدث باسم القوة الدولية نيراج سينغ لفرانس برس "نظرا لحساسية هذا القطاع نرى انه من الضروري ان يتفق الطرفان على اجراءات عملية من شانها تعزيز الثقة المتبادلة وتقليل التوترات المتفرقة وحالات سوء الفهم المحتملة". واضاف "لذلك نبحث افكارا مختلفة". وتعد اسرائيل ولبنان رسميا في حالة حرب الا ان المسؤولين العسكريين للبلدين يلتقون بانتظام تحت اشراف اليونيفيل لمناقشة قضايا حدودية. ويشكو مزارعو المطلة من تعرضهم في الماضي لرصاص قنص ولهجمات متكررة بالحجارة من الجانب اللبناني للحدود. وفي عام 2006 جرت حرب قصيرة لكن دامية بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني الذي يسيطر على المنطقة الحدودية. وذكرت صحيفة يديعوت احرونوت ان الجدار الذي تنوي اسرائيل اقامته سيكون بارتفاع خمسة امتار ومزود باجهزة رصد الكترونية. ومن المقرر ان تبدا اعمال البناء خلال اسابيع. وتقوم اسرائيل حاليا ببناء جدار امني عملاق على الحدود بينها وبين شبه جزيرة سيناء المصرية وخاصة لمكافحة تسلل المهاجرين الافارقة.