بدأ صباح اليوم نحو 1600 اسير فلسطيني في سجون الاحتلال الاسرائيلي إضرابا مفتوحا عن الطعام، بعد رفض الاستجابة لمطالبهم بوقف سياسة العزل الانفرادي بحق عدد كبير منهم، ووقف سياسة التفتيش العاري والمذل ، والسماح لذويهم وأبنائهم بزيارتهم في السجون. وينطلق الاضراب بالتزامن مع احياء الفلسطينيين ليوم الأسير الذي يصادف اليوم وهو اليوم الذي أطلق فيه سراح أول أسير فلسطيني في أول عملية تبادل بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 1974. وحذر وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع، من فشل إضراب الأسرى.معربا عن اسفه الشديد أنه ولأول مرة يكرس الانقسام في صفوف الحركة الأسيرة في مشروع استراتيجي هام، وهو الإضراب المفتوح عن الطعام. ودعا قراقع في مؤتمر صحفي ، الاسرى إلى التوافق على موقف واحد، وقال "نريد لهذه المعركة أن تنجح، لأن انكسار الإضراب سيعيد الأوضاع لأسوأ مما هي عليه الآن". وتابع "من الخطأ والخطر أن تدخل مجموعة الإضراب وتبقى مجموعة خارجه، فانقسام الحركة الأسيرة يشكل خطرا على إمكانية نجاحها، مضيفا أنه "لا يجوز الاختلاف حول مثل هذه الخطوة النوعية، لأن إدارة السجون قد تستغل فرصة عدم وجود توافق على الإضراب لكسر شوكته، والاستفراد بالمضربين". ويطالب الأسرى إدارة السجون الإسرائيلية بإنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإعادة إمكانية التعليم الجامعي والثانوي، ووقف الاعتداءات والاقتحامات لغرف وأقسام الأسرى، والسماح بالزيارات العائلية، وخاصة لأسرى قطاع غزة، وتحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى، ووقف سياسة التفتيش والإذلال لأهالي الأسرى خلال الزيارات على الحواجز، والسماح بإدخال الكتب والصحف والمجلات، ووقف العقوبات الفردية والجماعية بحق الأسرى. جدير بالذكر أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، حاورت لجنة من ممثلي الأسرى إدارة السجون الإسرائيلية، ومسؤولين من الاستخبارات، ووعد الجانب الاسرائيلي بإعطاء رد على مطالب الأسرى خلال أيام. وأصر أسرى حماس والجهاد على بدء الإضراب، فيما تريد فتح إعطاء الحوار مهلة أفضل. وفشلت كل الجهود المتعلقة بتأجيل إضراب حماس والجهاد أو تبكير إضراب فتح. وانطلقت أمس فعاليات إحياء يوم الاسير بإضاءة شعلة الحرية في بلدة عرابة في جنين في الضفة الغربية، وأمام مقر الصليب الأحمر في قطاع غزة.