أوضح كيران دوير، المتحدث باسم إدارة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية، أن الفريق الأول من المراقبين "وصلوا وسيبدأون عملهم اليوم الاثنين".ويأتي الإعلان عن وصول المراقبين في وقت حذرت فيه دمشق من أن قواتها سترد على "الهجمات المتصاعدة" التي يشنها المسلحون على القوات الحكومية والموالين للنظام.ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر عسكري قوله: "منذ إعلان وقف العمليات العسكرية، تصاعدت الاعتداءات من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة على المدنيين والعسكريين ونقاط وحواجز قوات حفظ النظام والممتلكات العامة والخاصة والتي تجاوزت عشرات الخروقات وتسببت بخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات" ترحيب الحكومة والمعارضة وكانت المستشارة السياسية والإعلامية في الرئاسة السورية، بثينة شعبان، قد رحبت الأحد بوصول المراقبين الدوليين إلى سوريا واعتبرت ان ذلك "سيساعد البلاد على إظهار من يقوم بأعمال الخطف والقتل والتدمير، وأن لسوريا مصلحة بانتشار هؤلاء المراقبين على أراضيها".وقالت شعبان إنه بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار صباح الخميس الماضي، "قامت مجموعات مسلحة بأكثر من ستين اعتداء على قوى الأمن والجيش والمدنيين في مناطق مختلفة من سوريا"، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات تم توثيقها برسالة أرسلت إلى عنان. وأضافت أن وجود المراقبين في سوريا "هو لمصلحتها، إذ يتم ضمن السيادة السورية، ووفق برتوكول ينظم عملهم" وكشفت شعبان أن بدء عمل المراقبين سيكون على مرحلتين: الأولى لدى وصول 30 مراقباً هم طليعة المراقبين، حيث سيتم خلالها التوقيع على برتوكول ينظم عمل المراقبين الذي سيترفع عددهم في المرحلة الثانية إلى 250 مراقبا.وقالت إنه لسوريا الحق أن توافق أو لا توافق على جنسيات بعض المراقبين الذين سيتم تحديد مدة عملهم وآليات تحركهم بالتنسيق مع الحكومة السورية، "لأنه لا يمكن لسوريا أن تكون مسؤولة عن أمن هؤلاء المراقبين، إلا إذا شاركت ونسقت بكافة الخطوات على الأرض".ورحب المجلس الوطني السوري المعارض بالقرار الذي استُقبل بشكل إيجابي من قبل معظم الدول والأطراف المعنية بإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في سوريا حرية كاملة..من جانبه، أكد أحمد فوزي، المتحدث باسم عنان، ان 24 مراقبا آخر على الأقل سينضمون خلال الأيام القادمة إلى أفراد الفريق الاول، وانهم سيعملون تحت قيادة ضابط مغربي برتبة عقيد.وكان بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، قد قال إنه ينبغي منح المراقبين المزمع إرسالهم إلى سوريا حرية كاملة في التنقل والوصول الى أي مكان.واضاف انه أنه سيقدم الأربعاء مقترحات بشأن تشكيل فريق يضم نحو 250 مراقبا سيُنشرون على الأراضي السورية في أقرب وقت ممكن اتهامات متبادلة في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، إن القوات السورية قصفت الأحد حي الخالدية بمدينة حمص "قصفا مركزا". وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، إن عمليات القصف والقنص أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص في حمص الأحد، منهم واحد في الخالدية وأخر في جوبر، والثالث في حي القصور، مضيفا أن "القصف اشتد صباح الأحد، حيث كانت تسقط على الحي ثلاث قذائف في الدقيقة".وأوضح أن القصف طال أيضا حي البياضة، فيما وصفه ب "أعنف قصف تشهده المدينة منذ سريان وقف إطلاق النار الخميس".وقال إن القوات الحكومية أصبحت تسيطر الآن على 70% من حمص، بينما لا يزال المعارضون يسيطرون على عدد من الأحياء القديمة فيها. أما وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، فذكرت أن "مجموعة إرهابية مسلحة" هاجمت فجر الأحد قوات حفظ النظام في بلدة حارم الواقعة في محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتل عنصر وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.وقالت الوكالة أيضا إن سيارة مفخخة انفجرت أيضا في البلدة المذكورة بعد أن اوقفها في المكان ثلاثة أشخاص كانوا يستقلونها ولاذوا بالفرار.كما استهدفت مجموعة أخرى صهريجا محملا بنحو 30 ألف ليتر من مادة المازوت على طريق أريحا-حلب بالقرب من مفرق بلدة مصيبين التابعة لمنطقة أريحا، ما أدى إلى اشتعال النيران فيه واحتراقه بالكامل.ونقلت "سانا" أيضا عن مصدر في شرطة العاصمة دمشق قوله إن عبوة ناسفة انفجرت صباح الأحد تحت سيارة في حي التضامن.وقالت إن السيارة تعود لأحد أعضاء منظمة الصاعقة الفلسطينية الذي لم يُصب في الحادث رغم وجوده في السيارة، وإصابة سائقه في الحادث.