مع تصاعد الأزمة السورية ، قرر الداعون للمظاهرات السلمية تدشين حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" لجذب الاهتمام الدولي نحو قضيتهم بعنوان: "سوريا تنزف" Syria Bleeds ليكون منبرا للثوار ليكشفوا للعالم جرائم الأسد التي ترتكب يوميًّا بحقهم، و يخفيها الإعلام السوري. وتروي الصحفية رانيا أبو زيد التي استطاعت التسلل إلى حماة حسب رواية أحد المسعفين بأن الجيش السوري يقتحم المستشفيات باحثًا عن الجرحى، ثم يقوم بتصفيتهم أو اعتقالهم، ومنهم من ينجو بتهريبه من الأبواب الخلفية للمستشفيات إلى مكان آمن، ومعظم الجرحى يفضلون تلقي العلاج في المنازل، أو يلقوا مصرعهم قبل أن تصل إليهم سيارات الإسعاف بسبب التضييق المفروض على المدن السورية. كما ذكر أحد المواطنين أن هناك صعوبة في الوصول إلى الجثث الملقاة في الشوارع بسبب انتشار القناصة فوق الأسطح، بالإضافة إلى حملات الاعتقالات العشوائية، والمداهمات في المنازل التي قد تصل إلى النهب والاغتصاب والاعتداء على الممتلكات الخاصة. وبغض النظر عن الخسائر الكبيرة في الأرواح، فإن ما قام به نظام الأسد تجاه المقدسات الإسلامية هو أبشع جريمة بحسب شهادة أحد المواطنين، حيث قامت قواته بهدم مآذن المساجد، وكتبوا على الجدران "لا إله سوى بشار"، فقد ساووا بشار الأسد بالرب وأخوه ماهر بالنبي محمد، ويعد ماهر الأسد هو المسئول عن معظم الأحداث الدموية في سوريا. و في جمعة "لن نركع إلا لله" لقي شخصان مصرعهم برصاص قوات الأمن السوري حتى الآن حسب شهادة ناشطين حقوقيين، بعد اقتحام قوات الأمن لمنطقة خان شيخون شمال مدينة إدلب، كما أظهرت بعض مقاطع الفيديو على الانترنت قيام الجيش السوري بتصويب المدفعية الثقيلة باتجاه امرأة حتى أردتها قتيلة. وقد طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمزيد من الضغط على سوريا، ومطالبة الأسد بالتنحي عن السلطة، حيث صرحت في حديث لها اليوم " لقد عملت بجهد مع الرئيس أوباما لحشد الرأي الدولي ضد نظام الأسد، ويجب أن يتأكد الشعب السوري من دعم الولاياتالمتحدة لمطالبه المشروعة، لقد أرسلنا رسالة واضحة لبشار الأسد بضرورة وقف العنف الفوري في سوريا، لكن يجب أن ينضم العالم بأسره لصوت الولاياتالمتحدة حتى يتحقق المزيد من الضغط " ،، و أضافت كلينتون بأنه بإمكان الصين و الهند ممارسة المزيد من الضغط بسبب المشاريع الاقتصادية التي يمتلكونها في سوريا ، بالإضافه إلى ذلك قامت واشنطن هذا الأسبوع بممارسة ضغوط على سوريا عن طريق تضمين البنك المركزي السوري و شركة الهواتف السورية. وقد أكد عامر الصادق عضو في لجنة تنسيقيات الثورة السورية بأن فرض عقوبات اقتصادية على الأسد قد أعطى الثوار دفعة لمواصلة حركاتهم الاحتجاجية " هذا سيدفع الأغلبية الصامتة لاتخاذ موقف واضح من الثورة ، و إعلان معارضتهم لبشار الأسد بطريقة أكثر وضوحا و الوقوف في صف الثورة السلمية " على الصعيد الليبي صرح المتحدث باسم القوات الثورية في ليبيا بأنهم قد سيطروا على محطة النفط الرئيسية في برقا بعد اشتباكات مع قوات القذافي، وتعد مدينة برقا هي بؤرة الصراع بين قوات القذافي والثوار إذ أنها تقع بين طرابلس ومعقل الثوار في بنغازي، وحسب إفادة أحد الناشطين محمد زواوي فقد لقي شخصان مصرعهم وأصيب 16 آخرون خلال معركة لتحرير برقا. وقد أبدى أمين عام الأممالمتحدة قلقه حيال التقارير حول الوضع في ليبيا وعدد الوفيات والانتهاكات هناك، وطالب بجهد أكبر لقوات النيتو لإنهاء الأزمة الليبية عاجلاً.