بينما تحاول الإدارة الأمريكية إعادة إطلاق محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يؤكد قادة حركة مقاطعة إسرائيل معارضتهم للمفاوضات "غير المجدية"حتى لو تضمنت تجميدا للاستيطان. ويقول عمر البرغوثى رئيس "حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل" التى تعمل على مستوى دولى من اجل المقاطعة الاقتصادية والثقافية والأكاديمية للدولة العبرية "لا نؤمن بما يسمى مفاوضات". وقال البرغوثى، فى مؤتمر الحركة السنوى الرابع الذى عقد فى جامعة بيت لحم نهاية الأسبوع الماضى، إن المفاوضات "غير مجدية إطلاقا، مجرد ذر للرماد فى العيون مرة أخرى للسماح لإسرائيل بمواصلة استيطانها". ويؤكد البرغوثى أنه حتى لو تم تجميد البناء الاستيطانى والعودة إلى حدود عام 1967 فى الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وهى مطالب الفلسطينيين الرئيسية للرجوع إلى المفاوضات، فإن المفاوضات ستكون غير مقبولة. وأشار إلى أن الطريقة الوحيدة لضمان منح الفلسطينيين كافة حقوقهم هى "المقاومة" غير العنيفة والمقاطعة الكاملة لإسرائيل.