أطلق الدكتور محمد الطيب خضري، عميد كلية الدراسات العربية والإسلامية بنين بكفر الشيخ، مبادرة تأييد للرئيس الدكتور محمد مرسي. واعتبر خضري تأييد الرئيس والتمسك به في ظل الدعوات التي تطالب بالخروج والتظاهر يوم 30 يونيو من الفريقين المؤيد والمعارض للرئيس، واجبا وضرورة، ليس من أجل شخص الرئيس مرسي أو جماعة الإخوان المسلمون، ولكن من أجل مصر وشعبها، وحقنا للدماء والخسائر التي يمكن أن تتكبدها البلاد جراء تلك التظاهرات المرتقبة إن لم يغلب صوت العقل والمصلحة العليا، ويتخلي أنصار تلك الدعوات عن مقصدهم غير المأمون العواقب. وقال خضري يجب ألا ننتظر حتي يأتي يوم 30 يونيو ويتحول الأمر إلي حرب أهلية بين "تمرد" و"تجرد"، بل علينا أن نبادر من الآن لإعلان التمسك بشرعية الرئيس حتي تنتهي ولايته التي أعطاها له القانون والدستور الذي ارتضاه الشعب، وأن يأخذ فرصته كاملة ونحتكم بعدها للصندوق ليأتي بمن يختاره الشعب. وأوضح خضري أن تلك المبادرة ليست معناها إنكار مواطن الخلل والسلبيات ببعض أجهزة الدولة ومؤسسة الرئاسة ذاتها، فذلك كما يري لا يبرر الخروج علي الرئيس المنتخب والمطالبة بعزله بعد أقل من ربع مدته القانونية مادام لم يدع إلي معصية ، مشيرا إلي أنه من غير المقبول عقلا ولا منطقا أن تجري انتخابات رئاسية كل عام، ولكن الشعب الذي أتي برئيس له بمحض اختياره عليه أن يتحمل نتيجة هذا الاختيار، ويحترم الديمقراطية التي ارتضي أن يحتكم إليها، ومن ثم فليس من حقه قبل انقضاء مدته القانونية ان يطالب بعزل الرئيس أو سحب الثقة منه. ولفت إلي أنه سيبدأ تدشين تلك المبادرة اليوم الأحد من الكلية التي يتقلد عمادتها بصفته الشخصية وليس ممثلا عن الجامعة أو الأزهر.