قال صلاح عبد المقصود وزير الإعلام، إنه لمن حسن الطالع أن يتواكب احتفال تخريج هذه الدفعة من حملة القلم مع احتفال الاتحاد الأفريقى بمرور نصف قرن على قيام منظمة الوحدة الأفريقية هذه المنظمة التى رعت ودعمت وقادت خطوات العمل الأفريقى المشترك سواء فى سنوات التحرر والنضال أو فى سنوات التعاون، وحشد الطاقات للتنمية والتعاون وبناء الإنسان الأفريقى اجتماعياً وثقافياً وصحيا بعيدا عن الاستغلال والفرقة والانقسام. جاء ذلك خلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه إسماعيل الششتاوى مستشار وزير الإعلام للتطوير. وأضاف الوزير أن الاتحاد الأفريقى الذى انبثق عن منظمة الوحدة الأفريقية مازال يقود خطوات دول القارة الواعدة التى تسعى نحو التكامل والبناء، وتستشرف آفاق التعاون المثمر بين أبناء قارتنا فى منظومة متكاملة من مؤسسات التعاون بين دول القارة فى شتى المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، بعيداً عن الإضرار بمصالح بعضها البعض، وتتجسد ثمار التعاون والإيثار فى هذا المركز – مركز الدراسات الإعلامية الذى مازال منذ إنشائه عام 1977 (يسعى حثيثاً إلى الارتقاء المهنى والفكرى) وبناء الكوادر الإعلامية والصحفية فى مجال الاتصال مسموعاً ومرئياً ومقروءاً. وقال الوزير إن الدور المصرى فى أفريقيا يأتى من التزامها بانتمائها الأفريقى ورؤيتها لأهمية التعاون وحشد الطاقات لتنمية وبناء الإنسان الإفريقى وتحرص مصر دوماً على مد يد التعاون لأشقائها فى شتى المجالات ومنها العمل الإعلامى وذلك إثراءً للعمل الأفريقى المشترك بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية. وفى ختام كلمته تمنى الوزير للمتدربين أن يكونوا قد استفادوا من هذه الدورة، أملاً فى إثراء عملهم وتقدمه وتمنى لهم التوفيق فى عملهم عند عودتهم إلى بلادهم ووجه لهم التحية على ما بذلوه من جهد. ويعقد المركز كل عام دورتين لتدريب الصحفيين الأفارقة بالتعاون مع اتحاد الصحفيين الأفارقة ووزارة الخارجية، ويهدف هذا التدريب إلى تحديث المهنة والاطلاع على فنون الاتصال الصحفى، ويشكل هذا مع الدورات الإذاعية والتليفزيونية بالعربية والإنجليزية والفرنسية رافداً ثريا ومهما فى إعلاء قيم المهنية ومواكبته النظم العالمية فى الاتصال.