شهدت مدينة "جوس" عاصمة ولاية "بلاتيو" الواقعة بوسط نيجيريا توترا واشتباكات عنيفة بين مسلمين ومسيحيين خلال اليومين الماضيين على خلفية الهجوم الانتحاري على كنيسة "سانت فينبار" الكاثوليكية في المدينة يوم الأحد الماضي والذي قتل وأصيب فيه العشرات. وأشارت صحيفة (نيجيريان تريبيون) النيجيرية الصادرة اليوم الأربعاء إلى أن العديدين قد قتلوا وأصيبوا في تلك الاشتباكات التى استخدم فيها الجانبان أسلحة بيضاء شملت الخناجر والسيوف والمناجل. ونوهت الصحيفة الى أن المدينة تشهد توترا غير مسبوق أدى إلى توقف الحركة التجارية وإصابة الأنشطة الآخرى بالشلل، وأجبر الطلبة والمدرسين على عدم الذهاب لمدارسهم. وكانت السلطات النيجيرية قد قررت أمس الثلاثاء تشديد الإجراءات الأمنية حول دور العبادة الإسلامية والمسيحية في مدينة "جوس" بعد الهجوم على الكنيسة. وجاء القرار خلال اجتماع أمني حضره قائد الشرطة في المدينة ديمي ايني وقائد قوة المهام الخاصة محمد إبراهيم ومدير المخابرات كريستان اوجوبو. وقالت السلطات "إنها ستمنع السيارات من المرور في الشوارع القريبة من المساجد والكنائس وخاصة أيام الجمع والأحد لتجنب أية اعتداءات عليها" ، مضيفة أنها ستمنع رواد دور العبادة من حمل حقائبهم حفاظا على سلامتهم. وطالب رجال الأمن المسئولين عن دور العبادة بشراء أجهزة كشف المتفجرات وتفتيش كل المصلين بدقة وبدون استثناء أحد. جدير بالذكر، أن المدينة كانت قد شهدت أعمال عنف طائفي واشتباكات بين المسلمين والمسيحيين خلال السنوات الماضية راح ضحيتها الآلاف بين قتيل ومصاب.