قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الثلاثاء ان قوات الحكومة السورية لن توقف القتال وتنسحب من مواقع ما لم تفعل قوات المعارضة نفس الاجراء في نفس الوقت. وقال لافروف "يجب أن يكون هذا متزامنا." ولم تثمر محادثات لافروف مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الاممالمتحدة يوم الاثنين عن اتفاق بشأن كيفية إنهاء العنف المستمر منذ أكثر من عام في سوريا. وقال لافروف عندما سُئل بشأن سوريا في مؤتمر صحفي عقب محادثات مع وزير الخارجية الفلبيني "يجب ألا يتمخض الأمر عن وضع تجري فيه مطالبة الحكومة بمغادرة المدن والبلدات بينما لا تجري مطالبة الجماعات المسلحة بنفس الشيء." وتبرز تصريحات لافروف الخلافات مع القوى الغربية في مجلس الامن التابع للامم المتحدة والذي يقول انه يجب على حكومة الرئيس بشار الأسد ان تأخذ الخطوة الاولى. ورفض وزير الخارجية الروسي صراحة هذا الطلب قائلا ان حكومة الاسد لن تقبل ذلك. وقال "انسحاب القوات الحكومية من جانب واحد غير واقعي على الاطلاق." وأضاف "السلطات السورية لن تفعل ذلك سواء أردنا أم لم نرد والجميع يدرك هذا جيدا." وبعد محادثات مغلقة على هامش اجتماع خاص لمجلس الامن بشأن انتفاضات الربيع العربي قالت كلينتون للصحفيين "أولا وقبل كل شيء يتعين على حكومة الاسد ان تنهي العنف." وقالت "ما ان تتحرك الحكومة السورية سنتوقع من الاخرين انهاء العنف أيضا. لكن لا يمكن توقع أن ينهي المواطنون العزل في مواجهة هجمات المدفعية الدفاع عن أنفسهم قبل التزام نظام الاسد بفعل ذلك." ويقود جيش الاسد حملة منذ أكثر من عام تقول الاممالمتحدة ان أكثر من 7500 مدني قتلوا فيها.