اتهم زعماء المعارضة الروسية فلاديمير بوتين رئيس الوزراء بتغيير تكتيكاته وشن حملة على نشطائها بعد ان احتجزت شرطة مكافحة الشغب مئات المحتجين الذين يتحدون شرعية فوزه بالانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الاحد. واقتاد أفراد الشرطة أكثر من 500 شخص من بينهم عدد من زعماء المعارضة حضروا يوم الاثنين تجمعات غير مصرح بها في موسكو وسان بطرسبرج او رفضوا التفرق بعد تجمع حاصل على تصريح من السلطات. وسارعت السلطات بعد ذلك بالافراج عن كثيرين من بينهم اليكسي نافالين وهو مدون يحارب الفساد أصبح من قادة الحركة الاحتجاجية لكن البعض يواجه اليوم الثلاثاء احكاما بالسجن لمدد قصيرة. وبعد ثلاثة اشهر من الاحتجاجات التي مرت بسلام يبعث تدخل الشرطة برسالة واضحة مفادها ان صبر بوتين على المعارضة بدأ ينفد وانه سيشن حملة على المحتجين اذا تجاوزوا الحد. لكن ضبط النفس الذي تصرف به معظم افراد الشرطة حتى وهم يضعون عشرات المحتجين في حافلات يظهر ان بوتين حريص على الا يعطي لمنتقديه فرصة لدمغه بالدكتاتورية واستعداده لقمع كل من يتحدى سلطته. وقالت الشرطة الروسية انها تصرفت في اطار القانون ودافع المتحدث باسم بوتين عن تدخل الشرطة. وقال ديمتري بيسكوف "تصرفات المعارضة لها شقان.. قانوني وغير قانوني وفي الحالتين تصرفت الشرطة بأعلى قدر من المهنية وتصرفت بشرعية وفعالية في اطار اختصاص القانون." وقال الملياردير ميخائيل بروخوروف الذي خسر انتخابات الرئاسة امام بوتين وحصل على نحو ثمانية في المئة فقط من الاصوات في رسالة على تويتر ليل الاثنين "كان من الممكن تفادي استخدام القوة واحتجاز سياسيين معارضين. "لقد كان تجمعا سلميا. انا غاضب من استخدام القوة ضد اناس جاءوا ليعبروا عن رأيهم."