لا يلقى كل من الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف، ورئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين شعبية كبيرة فى روسيا. ولم يكن أمام المعارضة سوى السخرية أو الاحتجاج. فمنذ فترة وتنتشر فى شوارع روسيا لوحات إعلانية تسخر منهما تعبيرا عن الاستياء منهما، احتل فيها ميدفيديف شخصية «كابتن روسيا» أو «كابتن ميدفيديف» على غرار الفيلم الأمريكى «كابتن أمريكا» الذى يقوم فيه البطل بالتحول إلى إله يونانى يحارب النازيين، فيما اشتهر بوتين بشخصية «جيمس بوند». أما عن الاحتجاج، فقد جرت العادة أن تقوم المعارضة الروسية يوم 31 من كل شهر بالاعتصام فى أحد الأماكن المتفق عليها من قبل، واختاروا هذا اليوم بالذات إشارة إلى المادة 31 من الدستور الروسى، التى تكفل حرية التجمع والتظاهر، التى تتجاهلها الحكومة الروسية، حيث تستمر فى اعتقال المتظاهرين السلميين بحجة حفظ الأمن العام والنظام.. بدليل اعتقال عشرات من النشطاء المعارضين الأربعاء الماضى «31 أغسطس» على أيدى شرطة مكافحة الشغب لمحاولتهم الاعتصام فى ميدان بوشكين، بالعاصمة الروسية موسكو. وكان من بين المطالب التى رددها المحتجون، تنحى الرئيس بوتين و«انتخابات برلمانية نزيهة».. وفى احتجاجات الشهر الماضى، قامت الشرطة الروسية باعتقال ما يقرب من 50 شخصا فى سان بطرسبرج وأكثر من 70 آخرين فى العاصمة الروسية موسكو، كما أنها استخدمت العنف ضد المتظاهرين وفقا لوسائل الإعلام الروسية.