صرح الدكتور نصر عبد السلام، رئيس حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، بأنه قام بعرض رؤية الحزب عن مشروع تنمية قناة السويس على الدكتور محمد مرسي، في اللقاء الذي جمع الرئيس برؤساء الأحزاب السياسية، كذلك تم عرض رؤية الحزب في أزمة اختطاف الجنود المصريين على الحدود، قائلاً "أكدت للرئيس أنه لابد من بسط النفوذ العسكري للقوات المسلحة على كل شبر من أراضي سيناء، وضرورة تغيير الصورة النمطية التي رسمها الإعلام عن أهالي سيناء". وأكد عبد السلام، في بيان له، أن أهالي سيناء تعرضوا على مدار السنين الماضية للاضطهاد سواء كان اضطهادًا أمنيا أو إعلاميا، لافتًا إلى أنه يجب تفعيل مشروع التنمية الشاملة بسيناء والذي يعود بالنفع على المواطن السيناوي، اقتصاديًّا وزراعيًّا واجتماعيًّا. وعن أزمة اختطاف الجنود في سيناء، قال "عبد السلام" إن هذا "عرض" وليس "مرضا"، فتلك المشكلة مزدوجة، أولها أن هناك مجموعات من المسلحين حُكم عليها ظلماً في عصر المخلوع، وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم بعد الثورة المصرية وانتخاب رئيس مدني. ولفت رئيس البناء والتنمية، إلى أن ماقام به الحزب من محاولة حل هذه المشكلة، أنه تواصل مع الأهالي في سيناء وفي السجون، وقام الدكتور أسامة رشدي، المستشار السياسي للحزب، بزيارة إلى سجن العقرب وكان برفقته بعض أعضاء مجلس حقوق الإنسان، مؤكدًا أن حزب البناء والتنمية في تواصل دائم مع أعضاء الحزب بسيناء ويقوم الدكتور صفوت عبد الغني، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بالتواصل مع أعضاء الحزب في سيناء بنفسه. وأشار عبد السلام إلى أنه استمع إلى شكاوى المحكوم عليهم في قضايا سياسية بسيناء، والتي أكدوا فيها، أنهم يتعرضون لتعذيب بشع على يد مباحث أمن الدولة وخاصة الموجودين في سجن العقرب وسجن استقبال طرة وبعضهم فقد بصره. وتمنى أن يتم تفعيل الخطط التنموية التي عرضها حزب البناء والتنمية على الرئاسة، مؤكداً أنه تم عرض جزء من الرؤية وهو أن هناك من يحاول تشويه صورة الدولة بإثارة العداوة بين الرئاسة وبين الشعب وتشويه صورة مؤسسة الرئاسة ومحاولة إظهار ضعف الجيش والشرطة على حماية مكتسبات الثورة المصرية التي أطاحت بنظام مستبد.