قال حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي إن الذين لم يدرسوا تاريخ جماعة الإخوان والجماعات والسلفيين صدقوا ما تم الاتفاق عليه بين أكثر من 29 حزباً وحركة فكان ما حدث من محاولة السيطرة على الميدان بشعارات أقل ما يمكن أن توصف به أنها مناهضة للدستور والقانون وللدولة المدنية التى تمثل بالنسبة لمصر أملا أجمعت عليه القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية والتى زعمت جماعة الإخوان فى لقاءاتها مع قوى الائتلاف الديمقراطى قبولها بها ، وكان الإنفاق المالي فى ذلك كله مثيراً للاهتمام وضرورة البحث. ووصف بيان صادر عن الحزب ما كان يوم الجمعة من رفع شعارات بأنه غاية فى التطرف علي غرار ما حدث أيضاً وفى ذات التوقيت فى مدينة العريش ، حيث قام " جيش " مسلح بأحدث الأسلحة ومزود بسيارات من آخر طراز مرفوع عليها رايات سوداء ( رمز القاعدة ) بمحاولة احتلال العريش لإعلان قيام إمارة إسلامية فى سيناء . الأمران مترابطان أتيا تحت ذات الشعارات وفى ذات التوقيت وربما من ذات المنبع . وقال الحزب أن الإخوان والسلفيون تعهدوا بأن تكون جمعة الأمس هى جمعة " لم الشمل " و "وحدة الصف " لكنهم كالعادة لم يفوا بأى عهد قطعوه على أنفسهم وانتهزوا الفرصة ليقدموا أنفسهم فى صورة المسيطرين على الوطن ، وهو وهم كاذب . والمثير للدهشة – بحسب البيان - أن السلفيين الذى ارتفعت عقيرتهم بالهتاف ضد شباب 25 يناير من الليبراليين والوطنيين ينسون أن هؤلاء الشباب هم السبب فى الإفراج عنهم من سجون غابوا فيها أمداً طويلاً ، والمثير أيضاً أن الشعارات التى رفعوها كانت تحمل بعضاً من تلويح بالقوة فى وجه المجلس العسكرى وهو المسئول عن تمكينهم من فعل ما فعلوا وما يفعلون ، هل هذا نكران للجميل ، أم تلويح بقوة غاشمة لو تحكمت فلن تبقى ولا تذر ، ولو سكتنا عنها ستكرر مأساة العريش . وجاء في البيان أن حزب التجمع يعيد تكرار دعوته لكل القوى والأحزاب والتجمعات والائتلافات التى تلاقت وجهة نظرها على ضرورة الدفاع عن ضمان قيام دولة مدنية تكون لكل مواطنيها على قدم المساواة دون أى تمييز بين أحد منهم بسبب من الدين أو الجنس أو الوضع الاجتماعي ، ندعوها جميعاً إلى الالتقاء فوراً لبحث خطط العمل المستقبلى لضمان مصر وطناً لكل أبنائها وساحة للحرية والديمقراطية وحرية الإبداع والاعتقاد والتعبير