أدان حزب التجمع الوحدوى سيطرة الأخوان والجماعات السلفية على الميدان بشعارات أقل ما يمكن أن توصف به أنها مناهضة للدستور والقانون وللدولة المدنية التى تمثل بالنسبة لمصر أملا أجمعت عليه القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية والتى زعمت جماعة الإخوان فى لقاءاتها مع قوى الائتلاف الديمقراطى قبولها بها . وانتقد التجمع - فى بيان له السبت -رفع شعارات غاية فى التطرف حيث تزامن ذلك مع ما حدث فى العريش بقيام " جيش " مسلح بأحدث الأسلحة ومزود بسيارات من آخر طراز مرفوع عليها رايات سوداء ( رمز القاعدة ) بمحاولة احتلال العريش لإعلان قيام إمارة إسلامية فى سيناء . كما استنكر التجمع زيارة وزير الداخلية اللواء منصور العيسوى مقر جماعة الإخوان قائلا"ما هو السر الذى ألح على وزير الداخلية القيام بهذه الزيارة ولماذا مقر الإخوان بالذات بينما أمامه مقار عدة لأحزاب عدة لم يفكر ولا حتى بمكالمة تليفونية معها ولا تزال جماعة لم تكتسب أية شرعية قانونية بعد". وأستنكر فى بيانه تعهد الإخوان والسلفيين بأن تكون جمعة الأمس هى جمعة " لم الشمل "و"وحدة الصف " مشيرا فى الوقت نفسه إلى عادتهم بعدم الوفاء بأى عهد قطعوه على أنفسهم وانتهزوا الفرصة ليقدموا أنفسهم فى صورة المسيطرين على الوطن وهو وهم كاذب ولابد لنا أن نقرر أن توجهات رسمية وإعلامية رسمية أيضاً وإجراءات رسمية كذلك قد منحت هذه القوى بعضاً من القدرة على الاستقواء أو حتى التظاهر بالاستقواء . وأشار الحزب إلى أنه من هذا المنطلق يدعو الشعب المصرى إلى ضرورة الاحتشاد واليقظة دفاعاً عن مستقبل الوطن مكررا دعوته لكل القوى والأحزاب والتجمعات والائتلافات التى تلاقت وجهة نظرها على ضرورة الدفاع عن ضمان قيام دولة مدنية تكون لكل مواطنيها على قدم المساواة