سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد كشفه عن قوته خلال الجمعة الماضية .. الإخوان المسلمين تطالب التيار الإسلامي بالبعد عن الغرور الجماعة دعت غير الإسلاميين لاحترام إرادة الشعب والتسليم لها
دعت جماعة الإخوان المسلمون التيارات الإسلامية بان تبتعد عن غرور كثرة العدد ووفرة الأتباع ، داعية إلى عدم الخوف على الهوية الإسلامية أو مبادئ الشريعة الإسلامية .. قائلة ان الهوية الإسلامية لمصر راسخة ولا يمكن ان ينال منها أحد وأن مبادئ الشريعة الإسلامية أصبحت محل شبه إجماع من الشعب مسلميه وأقباطه . كما طالبت الإخوان الجماعات الإسلامية من أتباع الجماعة والسلفيين وغيرها باستحضار عقولهم وقلوبهم، بأنهم مجموعات في هذا الوطن، وأنهم إخوة لكل من يعيش على أرضه في مساواة كاملة. وأيضا طالبتهم بالاعتراف للجميع بحقوقهم المادية والمعنوية كاملة، والتعاون معهم على كل ما يخدم هذا الوطن، قائلة : إننا دعاة وأصحاب رسالة قوامها الحب والرفق وسعة العقل والقلب، وأننا دعاة توحد ووفاق وأصحاب معروف وأخلاق، ولا يغرنكم كما لا يغرنا كثرة عدد ووفرة أتباع، فأولى بنا جميعا أن نتواضع لله أولا ثم لإخواننا فى الوطن وأن نحترم المبادئ والقواعد التى تجمعنا جميعا فى توافق وطني". وناشدت الجماعة فى بيان لها الجميع بتذكر أن هذه الوحدة التي أدت – بفضل الله - لنجاح الثورة التي أثمرت مناخ الحرية الذي نعيش فيه، والذي سمح للجميع أن يمارس السياسة بحرية كاملة، ويعبر عن آرائه تعبيرًا صحيحًا، بل أتاح لمن كان محظورًا عليهم النزول إلى ميدان السياسة، أتاح لهم الدخول إلى معتركه من أوسع أبوابه، وهذا يفرض على الجميع أيضًا التمسك بهذه الوحدة، وممارسة السياسة وفق القواعد التي تؤكد على عدم الإقصاء، ومحاورة الآخرين، والتعاون في مساحات الاتفاق ابتغاء تحقيق صالح الأمة". وأكدت الجماعة سعيها إلى استقرار أحوال الوطن والتعجيل بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى السلطة المدنية المنتخبة من الشعب وفق الجدول الزمني الذي حدده الإعلان الدستوري، معلنة رفضها التام لأية محاولات للوقيعة بين الجيش والشعب، أو الصدام معه، غير أنها نفت أن يكون معنى ذلك عصمة المجلس عن النقد والنصيحة، ولا التخلي عن حضه على الإسراع بتنفيذ مطالب الثورة، ومع إعطاء الوزارة المهلة الزمنية لتنفيذ برنامجها، ومتابعتها في هذا التنفيذ يومًا بيوم. وجاء في البيان أن الجماعة التزمت بما اتفقت عليه مع القوى الوطنية السياسية والإسلامية الأخرى في فعاليات جمعة الهوية والوحدة .. لافتة إلى أنها جعلت من منصة الإخوان بميدان التحرير منبرًا لكل القوى والأحزاب والتيارات، وإن كان هناك من خرجوا على هذا الاتفاق فظهر مشهد خارج السياق في بعض شعاراته ولافتاته وكلماته وصوره. ووصفت الجماعة ان هذه التصرفات هى نتيجة للكبت الشديد الذي عانت منه القوى الإسلامية الأخرى الذي دفعهم لاعتزال السياسة ثلاثين عامًا أو أكثر، ومن ثمّ ظهر بعض التجاوز في الأداء السياسي الحاشد الأول لهم، إضافة لاستفزاز بعض غلاة العلمانيين لمشاعرهم بالاعتراض والسخرية من بعض المظاهر الإسلامية، وإهانة بعضهم للشعب في تصريحات منشورة. كما وجهت الجماعة رسالة إلى الشعب قالت فيها "إذا كانت الثورة قد نجحت – بفضل الله – بالتوحد والحب وإنكار الذات، فإن الوطن الآن أحوج إلى هذه الوحدة لاستكمال عمليات التطهير والوصول إلى حالة الاستقرار، تمهيدا للانطلاق نحو البناء والتعمير والنهضة والتقدم يدا واحدة كما كنا". ودعت الإخوة من غير الإسلاميين احترام الإرادة الشعبية ومقدسات الشعب، والنزول على قواعد الديمقراطية، وخاطبتهم بقولها "تذكروا أنكم جزء من هذا الشعب مهما كانت ثقافتكم وعلمكم ووظائفكم. وذكرت "إن الإخوان المسلمون وهم يتذكرون ويذكرون المصريين جميعًا بأسباب نجاح ثورة يناير المباركة وعلى رأسها وحدة الشعب كله بأحزابه وفصائله وجماعاته وأفراده – المهتمين بالسياسة منهم وغير المهتمين – ليرجون الجميع الاعتصام بهذه الروح، والاستمساك بهذه الوحدة، وتقديم المصلحة العليا للشعب والوطن على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية، واحترام الآخر، والنزول على المبادئ والقواعد الديمقراطية في حل الخلافات الفكرية والسياسية".