دانت مصر عمليات التصعيد المستمرة في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية في مارس من العام الماضي، مشددة على رفضها استخدام العنف ضد المدنيين. وأنه قد حان وقت التغير الذي يطلبه الشعب السوري. وقال محمد كامل عمرو وزير الخارجية المصري في بيان يوم الأربعاء إلن بلاده تدين ''التصعيد الكبير وغير المقبول الذي تشهده مدينة حمص (لليوم الحادي عشر على التوالي) وسائر المدن السورية''. وأكدت مصر رفضها القاطع لاستخدام العنف ضد المدنيين وطالبت الحكومة السورية بالإنصات بدقة إلى مطالب الشعب السوري الشقيق، وتلبية هذه المطالب وحقن الدماء فورا''. وأشار عمرو إلى أن الموقف المصري من الأزمة السورية مبني على ثلاثة عناصر، هي: أولا: التطبيق الفوري والكامل والأمين لكافة بنود خطة العمل العربية، باعتبارها الطريق الوحيد لتحقيق طموحات الشعب السوري المشروعة في الحرية والديمقراطية والتغيير. ثانيا: التأكيد على أولوية الحل العربي ورفض التدخل العسكري في سوريا، وأن يكون كل جهد دولي داعما لخطة العمل العربية ومكملا لها، على أن تكون الأولوية القصوى للوقف الفوري للعنف ضد المدنيين. ثالثا: ضرورة إحداث تغيير سلمي وحقيقي يستجيب لطموحات الشعب السوري، ويحافظ على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية. وأضاف وزير الخارجية أن الوضع في سوريا يتدهور بسرعة، وأن الأمر لا يحتمل أي تأجيل، وأن التغيير المطلوب قد حان وقته لتجنب انفجار شامل للوضع في سوريا، ستكون له تداعيات وخيمة على الوضع الإقليمي واستقرار المنطقة.