طالبان باكستان تتوعد بتفجيرات انتحارية خلال انتخابات السبت المقبل

توعدت طالبان الباكستانية، طبقاً لرسالة منسوبة إلى زعيمها، بشن هجمات انتحارية خلال الانتخابات العامة التى تجرى يوم السبت فى مسعى لتعطيلها. ودعت الرسالة إلى شن هجمات فى شتى أنحاء البلاد لتعطيل "نظام الكفرة الذى يسمى بالديمقراطية". من جهته، أعلن الجيش الباكستانى، اليوم الخميس، أنه سيدفع بعشرات الآلاف من قواته إلى مراكز الاقتراع وفرز الأصوات لمنع طالبان الباكستانية من تعطيل الانتخابات العامة التى تجرى بعد غد السبت، بعد أن تمكنت الحركة المتشددة من قتل أكثر من 100 شخص خلال الحملة الانتخابية. والانتخابات القادمة التى أصبحت بالفعل أكثر الانتخابات الباكستانية عنفاً هى المرة الأولى التى تنهى فيها حكومة مدنية فترتها فى السلطة وتسلمها إلى حكومة أخرى. وتقول طالبان، إن الانتخابات لا تمت للإسلام بصلة، ومنعت هجماتها المرشحين من الأحزاب الثلاثة الرئيسية من تنظيم اجتماعات انتخابية حاشدة والقيام بدلاً من ذلك بتنظيم حملات من منزل إلى منزل والاكتفاء بالاجتماعات المحدودة. وقال الميجر جنرال عاصم باجوا، المتحدث باسم الجيش الباكستانى، إنه تم نشر 300 ألف فرد أمن من بينهم 32 ألفا من الجيش فى البنجاب أكثر أقاليم باكستان ازدحاما بالسكان. وقال "بالقطع لديهم (المخابرات الباكستانية) تقارير، ومن الواضح أن لديهم خطة للرد على ذلك، مشيرا إلى المخاطر الأمنية التى تشكلها طالبان، كما سيتم نشر 96 ألف فرد أمن آخرين فى شمال غرب باكستان، حيث تعمل طالبان من معاقلها. ويتصدر السباق الانتخابى رئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف، الذى يطالب بأن تعيد باكستان النظر فى سياستها الداعمة للحرب الأمريكية ضد المتشددين الإسلاميين، ويدعو لاقتصاديات السوق الحرة. وحكم الجيش الباكستانى البلاد أكثر من نصف سنوات استقلالها قبل 66 عاما، أما من خلال انقلابات عسكرية أو من خلف الستار.