وسط حضور شعبى ورسمى كبيرين، اختارت قبيلة "دينكا نقوك" الموالية لجنوب السودان "بلبك مجوك كوال أروب" ليحل زعيما "سلطانا" للقبيلة، فى نفس اللحظة التى جرت فيها مراسم دفن شقيقه الزعيم السابق "كوال مجوك"، الذى قتل السبت الماضى على أيدى أفراد من قبيلة المسيرية شمالى أبيى، ويتم تداول السلطة فى القبيلة بشكل متوارث داخل أسرة "كوال آروب". وفى كلمته الأولى التى ألقاها أثناء مراسم تنصيبه والمترافقة مع دفن شقيقه الراحل فى أبيى على المنطقة الحدودية بين شمال جنوب السودان، أوضح الزعيم، بلبك مجوك، أن دماء شقيقه سالت فداء للسلام، وأن مقتله فى هذه اللحظة يجب أن يكون دافعا لوحدة أبناء "دينكا نقوك" فى مواجهة التحديات التى من بينها استفتاء أكتوبر المقبل الذى سيحدد مستقبل منطقة أبيى من الانضمام إلى شمال أو جنوب السودان، مناشدا المجتمع الدولى وحكومتى السودان وجنوب السودان بتوفير الجو الملائم لإجراء الاستفتاء فى موعده المقرر، ومحذرا من التماطل فى قيامه. وحصر زعيم دينكا نقوك الجديد أولوياته فى توحيد صفوف أبناء أبيى وتعبئتهم للاستفتاء والانخراط فى عملية التنمية، معتبرا أن أبيى هى منطقة "دينكا نقوك" لا ينازعهم فيها أحد.