ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الطريقة السهلة التى ضربت بها إسرائيل مواقع قريبة من العاصمة السورية دمشق قد بددت مخاوف الرئيس الأمريكى باراك أوباما من قوة الدفاع الجوى السورى الذى يمثل عائقا أمام التدخل العسكرى الأمريكى فى سوريا. وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أن هذه الطريقة السهلة التى شنت بها الغارات الجوية قد أحدثت مناقشات فى العاصمة الأمريكيةواشنطن حول ما إذا كانت غارات جوية تقودها الولاياتالمتحدة ستكون الخطوة المنطقية التالية للقضاء على قدرات الرئيس السورى بشار الأسد فى مواجهة قوات الثوار أو استخدام أسلحة كيماوية. وأضافت الصحيفة أن هذا الخيار قد تمت مناقشته بطريقة سرية بين الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا وذلك طبقا لمسئولين أمريكيين وأجانب شاركوا فى هذه المناقشات، ونسبت الصحيفة إلى السيناتور جون ماكين الذى يدافع بشدة عن دور أمريكى أعمق فى الحرب الأهلية السورية قوله إن الغارات الإسرائيلية التى شنت إحداها على ما يبدو من خارج المجال الجوى السورى قد أضعف المزاعم الخاصة بأن نظام الدفاع الجوى السورى سيمثل تحديا كبيرا. وقال ماكين إن إسرائيل توغلت داخل المجال السورى فى سهولة تامة، مضيفا أن الولاياتالمتحدة ستكون قادرة على شل الدفاعات الجوية السورية على الأرض باستخدام صواريخ كروز وتدمير الممرات الجوية وبالتالى وقف جميع الإمدادات القادمة من إيرانوروسيا عن طريق الجو وأن بطاريات صواريخ باتريوت الموجودة بالفعل فى تركيا فى إمكانها الدفاع عن منطقة آمنة لحماية المدنيين والثوار. وأشارت الصحيفة إلى البنتاجون قد طور مثل هذا الخيار منذ شهر إلا أن رئاسة الأركان المشتركة والقيادة العامة التى تديران العمليات العسكرية فى الشرق الأوسط قد طلبا إعادة صياغته واستكشاف مدى إمكانية تنسيق الغارات الجوية مع حلفاء على غرار ما حدث فى الأيام الأولى للهجمات التى أطاحت بالرئيس الليبى معمر القذافى. من جانبه لم يتطرق وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس فى مؤتمر صحفى عقده فى هونج كونج اليوم الاثنين، بصفة خاصة إلى إمكانية التدخل العسكرى فى سوريا قائل لا يوجد سوى حل واحد وهو العودة إلى إيجاد حل سياسى وإن فرنسا طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة بان كى كون أن يتدخل بنفسه، مضيفا أن فرنسا تجرى مناقشات مستمرة مع روسيا بشأن سوريا ونطلب من أصدقائنا الأمريكيين مشاركة أكثر فى الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل سياسى.