كشف استطلاع للرأى أن 76% من الفرنسيين أعربوا عن خيبة أملهم إزاء أداء الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، وذلك بعد مرور عام واحد على فوزه فى الانتخابات الرئاسية فى مايو 2012 . وأشار الاستطلاع الذى أجراه مركز "تيه إن إس" وأعلنت نتائجه اليوم الإثنين – أن 15 % من الفرنسيين يعتقدون أن أولاند حقق نتائج إيجابية، فيما لم يعلق 9% من أفراد العينة العشوائية التى شاركت فى الاستطلاع . وأضاف الاستطلاع أن 56 % من أولئك الذين قاموا بالتصويت لصالح الرئيس الفرنسى الحالى فى الجولتين الأولى والثانية من الانتخابات الرئاسية التى جرت العام الماضى جاءت آراؤهم سلبية بشأن الوضع الاقتصادى للبلاد ولا سيما الموازنة العامة للبلاد . وجرى المسح، فى الفترة ما بين 24 و27 أبريل المنصرم على عينة عشوائية ضمت 1014 شخصا من الفرنسيين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما وبنظام الحصص . وبينما يستعد رئيس الدولة الفرنسية "للاحتفال" اليوم بمرور عام على وصوله إلى سدة الحكم، يواجه أولاند بعد عام واحد على توليه مقاليد الحكم تحديات عدة لاسيما على الصعيدين الاقتصادى والاجتماعى مع تراجع معدلات النمو واستمرار العجز فى الموازنة وانخفاض القدرة الشرائية فضلا عن معدلات البطالة التى بلغت أعلى نسبة لها . وشهدت العاصمة باريس يوم أمس مظاهرات حاشدة احتجاجا على ما أطلقوا عليه سياسة التقشف والمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية وبتغيير السياسات التى تطبقها حكومة جون مارك أيرولت . فمعدل البطالة الذى بلغ 11 % فى شهر مارس الماضى لا يتوقف عن الصعود بحيث يبدو أن هدف عكس الاتجاه قبل 2013 بات أمرا صعب المنال، كما أدى معدل النمو الذى بلغ نقطة الصفر تقريبا إلى تأجيل هدف خفض العجز إلى 3 % من إجمالى الناتج الداخلى اعتبارا من عام 2013 رغم سياسة "الميزانية الجادة" . ووسط استياء نحو ثلاثة أرباع الفرنسيين .. أصبح فرنسوا أولاند بحسب استطلاعات الرأى المتتالية - أقل الرؤساء شعبية فى الجمهورية الفرنسية الخامسة بعد عام من ولايته .