- نفى حزب الله مشاركته في قمع الاحتجاجات في سوريا، معتبراً أن هذه الاتهامات "محاولة لتبرير واستدراج التدخل الغربي في الشأن الداخلي السوري"، على ما جاء في بيان أصدره الحزب اليوم . وقال البيان "ينفي حزب الله نفياً قاطعاً الاتهامات التي ساقها بعض المعارضين السوريين ضد حزب الله حول مشاركته في قمع الاحتجاجات في سوريا، ويؤكد أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة جملة وتفصيلا". وأضاف "إن ترديد هذه الأكاذيب محاولة لتبرير واستدراج التدخل الغربي في الشأن الداخلي السوري". وأكد البيان أن الحزب يرفض "مثل هذه التدخلات بشكل مطلق ويؤيد الإصلاح والاستقرار بما يحقق تقدم ورفاه الشعب السوري الشقيق". وكان معارضون سوريون اتهموا حزب الله وإيران بمساندة النظام السوري في قمع الاحتجاجات، كما عمد متظاهرون في مدن سورية عدة الى إحراق أعلام حزب الله وصور أمينه العام السيّد حسن نصر الله. من جهة اخرى، أشاد الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، بالمتظاهرين في سوريا، وذلك في شريط فيديو بث أمس، أكد فيه أن الولاياتالمتحدة تسعى إلى تغيير النظام في دمشق. وبعد أن وصف المتظاهرين المناهضين للحكومة السورية ب«المجاهدين»، أشاد أيمن الظواهري، الذي خلف أسامة بن لادن في رئاسة «القاعدة»، بجهود «هؤلاء المجاهدين لإعطاء درس للمعتدي والمغتصب والخائن والكافر»، حسب ما أعلن موقع سايت الذي يراقب المواقع الإسلامية. وأعرب الظواهري أيضاً عن أسفه لكونه غير قادر مع مقاتلين آخرين من «القاعدة» على الانضمام إلى السوريين الذين يتظاهرون ضد نظام الرئيس بشار الأسد، مضيفاً أن «الله يعلم أني وإخواني كنا سنكون بينكم ومعكم والدفاع عنكم بأرواحنا وحمايتكم بصدورنا لو لم تكن الحرب التي نحارب من خلالها الصليبيين الجدد، تستعر». وأكد الظواهري أن «واشنطن تسعى حاليا إلى استبدال الأسد الذي سعى جاهداً إلى حماية حدود الكيان الصهيوني، بنظام جديد لإجهاض ثورتكم والجهاد، يكون تابعاً لأمريكا ويرعى مصالح إسرائيل». وفي سوريا، أجّلت محكمة سورية اليوم النظر بمحاكمة فنانين ومثقفين كانوا نظموا مظاهرة بحي الميدان وسط العاصمة السورية دمشق نظراً لعدم حضور جميع المطلوبين وحددت الجلسة المقبلة يوم 17 من آب/أغسطس القادم. وقال رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) المحامي مهند الحسني "لم تشرع المحكمة باستجوابهم لعدم اكتمال الخصومة ولعدم حضور جميع المطلوبين وعددهم 28". وانتقد الحسني في تصريح ل "يونايتد برس انترناشونال" "تدخل فرع الأمن الجنائي بدمشق بالمحاكمة وتواصلهم مع المحكمة وذلك من خلال تقديمهم اعترافات منسوبة الى مواقع التواصل الإجتماعي لعدم قبولها كأدلة في الأعراف والقوانين الدولية". وأضاف المحامي الحسني "انتهت المرحلة التحقيقية الأولى بإحالتهم إلى القضاء، وخلال هذه المرحلة لا يجوز لأي جهة تحقيقية أن تمد ذراعها إلى ملف القضية". وكان فنانون ومثقفون سوريون نظموا مظاهرة من أمام جامع الحسن بحي الميدان منتصف الشهر الجاري لدعم الثورة السورية ، وقد اعتقلت السلطات السورية 28 منهم.