قامت الفتيات المسلمات بالإسماعيلية بتوزيع الورود على قساوسة ومواطنين أقباط، مهنئة إياهم ب"عيد القيامة" الذى يحتفلون به اليوم الأحد. قالت "أسماء السودانى" فتاة محجبة" فى تصريحات للأناضول: "حرصت على الاستيقاظ مبكرًا اليوم والمجىء إلى نادى الفايية، حيث يتجمع أكبر عدد من أقباط المدينة هنا فى الأعياد". وتتابع أسماء "أحرص كل عام على مشاركة الأقباط الاحتفال بأعيادهم، لكننى فى هذا العام أصررت على تقديم الورود أيضًا تعبيرًا عن روح المودة والوحدة الوطنية، ورفضًا لأى محاولة لتفرقتنا، واستنكارًا لبعض الدعاوى التى تحرم تهنئة الأقباط بأعيادهم". وبالابتسامة العذبة ذاتها والتهانى الرقيقة، أنهت أسماء حديثها معنا لتستكمل تقديم الورود لكل من يقابلها من رواد النادى، الذين يتوافدون عليه للاحتفال ب"عيد القيامة". موقف أسماء لم يكن فريدًا من نوعه، فما لبثت أن لحقت بها "حنان حسن"، العضو بحزب الوفد التى دخلت النادى حاملة العشرات من لعب الأطفال والقبعات الملونة، وقامت بتوزيعها على الأطفال داخل النادى. وتوضح دوافعها لهذه المبادرة قائلة لمراسلة الأناضول "الإسلام حث على معاملة أقباط مصر معاملة حسنة وبأخلاق طيبة". وأضافت "حرصت على جلب الهدايا العينية للأطفال لتضفى نوعًا من الفرحة والبهجة على قلوبهم فى العيد"،الأمر لم يقتصر على الكبار فقط، حيث نافسهم فيه الصغار أيضًا". وانضم محمد وائل، طفل مسلم من مدينة الإسماعيلية لم يتجاوز السنوات التسع، لركب المهنئين فى نادى "الفايية"، وراح يوزع البالونات الملونة على أقرانه من الأقباط، ملتقطًا معهم بعض الصور التذكارية، ومشاركًا إياهم فى بعض الألعاب التى أقيمت بساحة النادى ابتهاجًا ب"العيد". كما قام عدد من رجال الأعمال والقيادات الشعبية فى الإسماعيلية بإرسال باقات الزهور للكنائس الثلاث بالمدينة (الأرثوذكس والكاثوليك والإنجيليين) لتهنئتهم.