اثارت الزيارة التي قام بها وفد من حزب الاحرار النمساوي اليميني المتطرف لمنطقة الشيشان في روسيا ردود فعل قوية ومعارضة لهذه الزيارة التي تهدف الى اعادة اللاجئين الشيشان الى روسيا. واصدرت وزارة الخارجية النمساوية بيانا رسميا انتقدت فيه بشدة هذه الزيارة واصفة السياسة الخارجية لحزب الاحرار اليميني المتطرف بأنها "غير حكيمة وبعيدة عن كل منطق" مضيفة "بل ان هذا الحزب المعارض ليست له سياسة خارجية على الاطلاق". وانتهت الخارجية النمساوية في ختام بيانها الى تأكيد أنها لم تكن على علم بهذه الزيارة وان الوفد النمساوي المذكور "لا يمثل جمهورية النمسا بأي حال من الاحوال". وقال نائب رئيس حزب الاحرار جون غودينوس الذي رأس وفد الحزب الى الشيشان في تصريحات لصحيفة نمساوية نقلتها وكالة الانباء النمساوية اليوم ان وفد الحزب الذي ضم ايضا مسؤول العلاقات الخارجية يوهنس هوبن التقى الرئيس الشيشاني الموالي لموسكو رمسان قديروف للتباحث معه حول نشر الامن والسلام في الشيشان. وبحث الجانبان كذلك امكانية ترحيل اللاجئين الشيشان الموجودين في النمسا البالغ عددهم نحو 40 ألف لاجئ الى بلادهم. واكد الناطق باسم حزب الاحرار اليميني المعارض في اعقاب اجتماع الوفد بالرئيس الشيشاني "لا يوجد ما يمنع عودة هؤلاء اللاجئين الى بلادهم". وقالت الصحيفة التي نشرت الخبر ان حزب الاحرار المعارض تجاهل ان "قديروف معروف في الغرب بأنه رجل قاس ومتهم بارتكاب العديد من الاغتيالات في صفوف المعارضين". وأشار الى اغتيال رموز معارضة حتى من بين الموجودين في المنفى النمساوي مثل المعارض الشيشاني عمر اسرائيلوف الذي اغتاله في عام 2009 على يد قتلة في قلب العاصمة النمساوية فيينا يعملون لحسابه ويقدر عدد هؤلاء العملاء في النمسا بنحو 300 عميل على الأقل.