في تصريحات جريئة للغاية طالب الرئيس الشيشاني الشاب رمضان قديروف، ابن الرئيس الشيشاني الأسبق الحاج أحمد قديروف، روسيا بشن هجوم علي الغرب. وقال بالحرف الواحد إنه «حان لروسيا أن تشن هجمة معاكسة علي الغرب الذي يسعي إلي تدميرها بضربها في أقاليمها القوقازية». الرئيس الشيشاني الشاب اعتبر اعتداء جورجيا، حليف الولاياتالمتحدة، علي جمهورية أوسيتيا الجنوبية، الموالية لروسيا، في عام 2008 بمثابة إحدي الهجمات التي أجراها الغرب للسيطرة علي القوقاز. وقال قديروف في مقابلة مع وكالة أنباء رويترز «إذا تمكنوا من السيطرة علي القوقاز فيمكن القول إنهم سيفرضون سيطرتهم علي روسيا بكاملها لأن القوقاز هو العمود الفقري لدولتنا». وأكد أنه «بمقدورنا إيقاف ذلك.. وعلينا أن نتحول للهجوم، خاصة أنه يوجد عندنا سياسي دولي قوي جدا هو فلاديميروفيتش بوتين الذي لا مثيل له في العالم». لا شك أن الرئيس الشاب رمضان يحب بلاده الشيشان الجمهورية ذاتية الحكم في إطار الاتحاد الروسي. ومن الواضح أيضا أنه يحب روسيا جدا، ويجل رئيس وزرائها الحالي فلاديمير بوتين، الرئيس السابق لروسيا الاتحادية. ويبدو أن وطنيته الزائدة وحبه المفرط للشيشان وروسيا وبوتين - يبدو أن كل ذلك دفعه للمطالبة بإنهاء الأمور دفعة واحدة وبضربة واحدة توجهها روسيا للغرب لتريحه (أقصد رمضان) وتريح العالم من الشرور والآثام. ولكن ما هي بالضبط هذه الضربة، ونوعها ومداها وحجمها؟ ومن الذي يجب أن يوجهها، وكيف، ومتي، وإلي من بالضبط؟ أحد الكتاب في صحيفة «جازيتا» الروسية أعرب عن شكوكه في إمكانية أن يأخذ الغرب ما يقوله حاكم إقليمي مثل «قديروف» علي محمل الجد. ويبدو أن الأمر كذلك فعلا. غير أن المهم هنا هو أن قديروف يتمتع بقوة خفية لا يعرف أحد كيف ومن أين يستمدها. فتصريحاته هذه صدرت يوم 18 ديسمبر الماضي. وفي 22 من نفس الشهر، حيث أعلن أنه تمت تصفية أحد زعماء عصابات الإرهابيين في الشيشان أصلان إسرائيلوف (40 عاما) خلال عملية خاصة استمرت عدة أيام في قضاء فيدينو الشيشاني. وأعرب عن اعتقاده بأن تصفية إسرائيلوف ستشكل ضربة قوية لعصابات المسلحين وبنيتها التحتية في الشيشان، خاصة أن إسرائيلوف كان يتولي مهام إمدادها بالمؤن والعتاد الحربي. اسم رمضان قديروف ورد ضمن قائمة تضم 500 شخصية تعد الأكثر نفوذا وتأثيرا في العالم الإسلامي. هذه القائمة أعدها مركز الأمير الوليد بن طلال للتفاهم بين المسلمين والمسيحيين لدي جامعة جورج تاون الأمريكية. القائمة تضم أيضا اسمي قائدي تنظيمين للمقاتلين الشيشان (الذين تسميهم السلطات الروسية الإرهابيين الذين يمارسون نشاطهم في جمهوريتي الشيشان وإنجوشيا) دوكو عمروف ويفلويف الذي اشتهر بكنية «ماجاس». كما تضم القائمة المؤلفة من 200 صفحة أسماء رؤساء دول آسيا الوسطي الإسلامية وغيرها. بينما مركز التفاهم بين المسلمين والمسيحيين الذي يموله الأمير وليد بن طلال يعتبر العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز أقوي شخصية في العالم الإسلامي.