اعلن الرئيس السوداني عمر البشير اليوم عن عفو عام لكافة المعتقلين والمحكومين من حركة التحرير والعدالة. جاء ذلك خلال تدشين السلطة الانتقالية في دارفور انفاذا لاتفاق الدوحة لسلام الاقليم بمشاركة عدد من رؤساء الدول الافريقية ورئيس حركة التحرير والعدالة التجاني السيسي. ودعا الرئيس السوداني في كلمته حاملي السلاح بدارفور للانخراط في عملية السلام مشيرا الى ان "الحكومة المركزية تسعى لاجراء مصالحات بين قبائل وبطون دارفور وجمع السلاح من أيدي المدنيين وحصره على القوات النظامية فقط". وتعهد بتمكين النازحين واللاجئين من بدء حياة جديدة تخرجهم من المعسكرات وتلغي الاعانات والاغاثات مطالبا الجهات المختصة "بالبدء فورا" في تنفيذ الترتيبات الأمنية في اتفاق الدوحة تمهيدا لاستيعاب المقاتلين في القوات النظامية. من جهته دعا الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي شارك في الاحتفال طرفي اتفاق الدوحة "لتطبيق فعلي لاتفاق السلام فليس هناك بديل لاتفاق الدوحة" مطالبا جميع الحركات المسلحة بالتوقيع على الوثيقة. يذكر ان الخرطوم وقعت مع حركة التحرير والعدالة اتفاق الدوحة لسلام دارفور في يوليو الماضي ورفضت بعض حركات التمرد الرئيسية في الاقليم الانضمام للاتفاق بحجة انه "لا يلبي تطلعاتها" التي رفعت من اجلها السلاح منذ عام 2003.