أكد رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى، دعم اليابان لحق تقرير المصير للفلسطينيين وإقامة دولة فلسطين المستقلة، مبيناً أن اليابان قررت تقديم مساعدات حجمها 2ر2 مليار دولار، من أجل تأسيس وترسيخ الاستقرار والسلام فى المنطقة. وقال آبى، فى محاضرة ألقاها اليوم بجامعة الملك عبد العزيز فى جدة، قبل مغادرته السعودية، حيث قام بزيارة للمملكة استغرقت يوما واحدا، إنه لا يمكن أن نغض البصر عن المأساة فى سوريا وعن القضية النووية فى إيران وإزالة عوامل عدم الاستقرار فى المنطقة حتى تتمتع بالاستقرار والازدهار والنمو. وأكد رئيس الوزراء اليابانى حرص بلاده على تعزيز الروابط بين اليابان والشرق الأوسط، بحيث لا تقتصر على مجال النفط والغاز، بل تمتد إلى الاقتصاد والصناعات، مما يعمل على رقى وتطور العلاقات بين الجانبين بشكل بارز. وقال آبى، إن الشرق الأوسط واليابان شريكان يملكان ذات المصالح والاهتمامات المشتركة، مضيفا أن القرن الحادى والعشرين بالنسبة إلى اليابان والشرق الأوسط هو قرن التعايش والازدهار المشترك، حيث نعيش فيه معاً ونزدهر فيه معاً". وأشار إلى أن اليابان والشرق الأوسط سيعملان معاً يوماً بعد يوم على تقوية العلاقات السياسية والأمنية، مشيرا إلى تصويت اليابان على قرار الأممالمتحدة بمنح فلسطين صفة الدولة المراقب فى نوفمبر الماضى فى إطار فهم اليابان للأمنية المنشودة للشعب الفلسطينى تجاه إقامة دولته. وبين أن هناك مشروعاً رائداً تقوم به اليابان، وهو مشروع "ممر السلام والازدهار" بين الأردن وإسرائيل وفلسطين، ولا يمكن القيام بإنجازه بدون أى من هذه الأطراف وتعاونها معاً، مشيرا إلى أن المشروع يهدف إلى أن يعرف شباب الضفة الغربية أن عرق العمل الشاق هو عرق السعادة، ويكون ذلك بتحويل منطقة وادى نهر الأردن إلى حقول خصبة خضراء، متمنياً من الشركات فى الشرق الأوسط التى تحقق تقدما المشاركة فى هذا المشروع أيضاً.