ذكرت صحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أعلن أن القوات السورية قصفت مدينة حمص بصورة عنيفة صباح اليوم الاثنين باستخدام القذائف ، مما أسفر عن مقتل اثنى عشر شخصا واصابة العشرات. وفي بيان له ، قال المرصد السوري : "استشهد على الأقل اثنى عشر مدنيا في القصف الذي استهدف حي الخالدية وبابا عمرو وباب السباع". وفي وقت مبكر من صباح اليوم ، دعت جماعات المعارضة السورية المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل تجنب "مجزرة" جديدة وأشارت إلى وقوع عدد كبير من الضحايا في القصف الذي وقع اليوم الاثنين. وكانت حمص قد تعرضت لقصف يوم السبت ، مما أدى إلى مقتل 230 شخصا ، وفقا للمعارضة السورية التي تحدثت عن وقوع "مجزرة". وقد عرضت القنوات التليفزيونية العربية صورا حية صباح اليوم الاثنين من مدينة حمص وتظهر تصاعد أعمدة الدخان وسط دعوات بالصلاة في المساجد ، كما تم سماع دوي القصف. ووفقا لمجموعة لجان التنسيق المحلية ، فإن القصف الذي استهدف بصفة خاصة حي بابا عمرو في حمص قد أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا بين قتلى وجرحى. وأضافت مجموعة لجان التنسيق المحلية أن هذا القصف يعد الأعنف الذي يتعرض له حي بابا عمرو منذ بداية الثورة في مارس 2011. وكان المجلس الوطني السوري قد أكد أن النظام نشر دباباته وقواته حول حمص من أجل القيام "بهجوم واسع النطاق" ودعا المجلس "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ووسائل الإعلام بالتحرك سريعا لمنع وقوع مجزرة جديدة في تلك المدينة المنكوبة". ويأتي القصف الجديد بعد يومين من استخدام كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرار في منظمة الأممالمتحدة يدين القمع الذي يمارسه النظام ضد الثورة الشعبية في سوريا وبعد يوم من زيارة وزير الخارجية الروسي لدمشق