شراهته ورغباته الجنسية التى تتملكه دفعته للتخلى عن كرامته والزواج من طبيبة سودانية متوسطة الطول، بها مسحة قليلة من الجمال، إلا أنها ذات نفوذ كبير ومعلومة لدى رجال الأعمال والأثرياء العرب، بالإضافة إلى امتلاكها ما يبحث عنه ويوفر له حاجته وسعادته، فهى تدير شبكة دعارة كبيرة بدولتى الإمارات ومصر، تستقطب الساقطات وتستضيف الرجال الراغبين فى المتعة المحرمة. لديها عدد كبير من الفتيات الآتى يحملن جنسيات عربية مختلفة، بالإضافة إلى توفيرها ممارسة الشذوذ مع الرجال للراغبين فى هذا النوع من الجنس. ارتضى على نفسه أن يكون زوجاً لها ليشبع رغباته من جنس ومخدرات كانت توفرها له، فأقام بصحبتها وبدأ فى إهمال عمله الذى سافر وتحمل الغربة فى الإمارات من أجله ونجح فى أن يصبح صاحب شركة من أكبر شركات النظافة بالإمارات. 5 سنوات مضت منذ تعرفه عليها وزواجه منها وحاله لم يتغير، يكتفى بإشباع رغباته ويغض نظره عن أى شىء آخر حتى جاء اليوم الذى قرر زيارة مصر لقضاء إجازة بها. أخبرها وطلب اصطحابها معه فوافقته، ووصلا إلى مطار القاهرة ثم توجها إلى شقته الكائنة بمنطقة الهرم، ليقيما بها لمدة 7 أيام، وفى اليوم الثامن كان القدر يخفى لهما شيئاً آخر. مشادة كلامية نشبت بينهما لرغبته فى ممارسة الرذيلة معها بعدما تملكته رغبته الجنسية المجنونة، تشاجر معها وبدأ فى فقد تركيزه وأعصابه، توجه إلى المطبخ وأحضر سكيناً وسعى خلفها يهددها، فى الوقت الذى تملك الخوف منها لعدم قدرتها على مقاومته، وتأكدها من حالة التهور التى تجتاحه فى حالة إحساسه بعدم الإشباع الجنسى، حاولت الهرب منه، إلا أنه نجح فى محاصرتها ببلكونة الشقة، بدأ يقترب منها خطوة خلف الأخرى، وتعود للخلف هى الأخرى خطوات، ليختل توازنها وتسقط من بلكونة الطابق التاسع بالشارع أمام المارة الذين فوجئوا بجثتها ملقاة بوسط الطريق. سارع الأهالى إلى إبلاغ اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، الذى كلف رجال المباحث بسرعة الانتقال إلى محل الواقعة لبيان أسباب الحادث. ووصل العقيد محمود خليل، مفتش مباحث غرب الجيزة، والمقدم محمد عبد الواحد، رئيس مباحث الهرم، إلى مكان الحادث، وتم التوصل لهوية الجثة، ومقابلة زوجها الذى ذكر أن زوجته اختل توازنها وسقطت أرضا لتفارق الحياة. إلا أن تحريات رجال المباحث أثبتت وجود دوافع وراء سقوط الزوجة، وأن خلافات بينها وزوجها قد تدفعه للتخلص منها. الرائدان هانى عكاشة ومروان مشرف معاونا مباحث قسم شرطة الهرم، يلقيان القبض على الزوج، ويتم اقتياده إلى قسم شرطة الهرم، ويتم مواجهته بالتحريات ليعترف أنه كان السبب فى سقوطها، حيث هددها بسكين وقال لها، "لازم تموتى يابنت الكلب"، حتى اختل توازنها وسقطت من البلكونة لتفارق الحياة، حيث أثبت التقرير الطبى المبدئى الموقع على المجنى عليها أنها مصابة بكسور متفرقة بأنحاء جسدها، بالإضافة إلى إصابتها بارتجاج بالمخ ونزيف داخلى. وأضاف المتهم فى اعترافاته، أن المجنى عليها كانت تضع له الأقراص المنومة والمواد المخدرة فى المشروبات، وتحضر له الرجال أثناء إقامتهما فى الإمارات لممارسة الشذوذ معه، كما أنه كان يشك فى نسب ابنته بسبب علاقات زوجته المتعددة مع الرجال، وأكد المتهم أنه غير نادم على وفاتها، وكان ينوى قتلها، إلا أنها سقطت من البلكونة هرباً من الموت على يديه.