الإخوان يكتسحون مجلس الشورى

أعلنت اللجان القضائية المشرفة على انتخابات مجلس الشورى عن حصول قوائم حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين على المراكز الأولى في أغلبية المحافظات.
وحصل الحزب على 1323770 من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة، والتي بلغت 2924187 بنسبة 45.2%، في حين تم تأجيل قائمتي المنوفية وقنا ليومي 7 -8 فبراير الجاري.
وقال أبو العباس محمد مساعد رئيس تحرير الأهرام ورئيس قسم الشؤون البرلمانية للعربية.نت "إن هذه النتيجة كانت متوقعة، نظرا لمنافسة الحرية والعدالة القوية، وتحقيقه نجاحا كبيرا في انتخابات مجلس الشعب الماضية".
وأضاف "ونظرا لغياب الكثير من المواطنين عن الاقتراع في انتخابات الشورى فقد ساعد ذلك على وصول الحرية والعدالة إلى هذه النتيجة".
وفسر أبو العباس محمد هذا الاقبال الضعيف على انتخابات الشورى بأنه بمثابة استفتاء شعبي على إلغاء هذا المجلس مستقبلا، خاصة مع بداية العد التنازلي لإعداد الدستور الجديد للبلاد، وقال: "لابد من إلغائه وتوفير ميزانيته لدعم الاقتصاد القومي للبلاد."
وأوضح أبو العباس محمد أن إنشاء وتأسيس مجلس الشورى كان لإرضاء من لم يتم انتخابهم في انتخابات مجلس الشعب أو لمجاملة البعض، وليس لهذا المجلس أي أهمية على المستوى التشريعي أو السياسي، حيث تقلصت صلاحياته خلال العقود الماضية حتى وصلت ذروتها في الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري الحاكم بمصر، ولا مناص من إلغائه في الدستور الجديد".
وتساءل الكاتب الصحفي سعد هجرس في مقاله بصحيفة اليوم السابع عن سر وجود مجلس الشورى ووصفه بأنه مجلس لا يهش ولا ينش، وقال: "إن المادة 194 تنص على أن مجلس الشورى يختص بدراسة واقتراح ما يراه كفيلاً بالحفاظ على ثورتي 23 يوليو 1952 و15 مايو 1971 ودعم الوحدة الوطنية، والسلام الاجتماعي، وحماية تحالف قوى الشعب العاملة والمكاسب الاشتراكية "هكذا جاء في النص الدستوري، وليس من عندنا".
أما المادة 195 فتنص على أن يؤخذ رأي مجلس الشورى في عدد من الموضوعات والقضايا.
من هذه النصوص كما يقول هجرس نرى أن صلاحيات مجلس الشورى لا تتعدى أخذ الرأي والدراسة والاقتراح.
وانضمت الجمعية الوطنية للتغيير إلى المطالبة بإلغاء مجلس الشورى لعدم فائدته من الناحية السياسية والتشريعية.