فرنسا تدين القصف الذى استهدف مئذنة المسجد الأموى بسوريا

أدانت فرنسا بأشد العبارات عمليات القصف التى أدت إلى انهيار مئذنة المسجد الأموى بمحافظة حلب السورية، وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية - فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس - إن بلاده تستنكر وبقوة الأضرار التى لحقت بالمسجد الأموى مما أدى إلى انهيار مئذنته. وذكر لاليو أن هذا المسجد يعد أحد أجمل المساجد فى العالم الإسلامى، كما أنه ضمن قائمة التراث العالمى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونسكو. واعتبر الدبلوماسى الفرنسى "هذا الحدث يأتى فى إطار تصاعد العنف فى سوريا".. موضحا أن باريس تدين وبشدة استمرار القصف العشوائى من جانب النظام السورى فى محافظة حلب وباقى المناطق فى البلاد. وشدد لاليو على أنه يتعين على نظام دمشق أن يعى أنه المسئول عن معاناة الشعب السورى وفقدان الأرواح البشرية، فضلا عن تدمير هذه الثروة التاريخية والثقافية. كما أدانت فرنسا على لسان المتحدث باسم خارجيتها اختطاف اثنين من الأساقفة بالقرب من حلب.. معتبرا أن تلك العملية تشكل انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان. ودعا الدبلوماسى الفرنسى إلى ضرورة الإفراج عن الأسقفين فورا.. معربا عن تضامن بلاده مع الطوائف المسيحية التى ينبغى أن تعيش فى سلام فى "سوريا حيث (يجب أن )تحترم جميع مكونات" المجتمع. وانهارت مئذنة الجامع الأموى الكبير فى حلب اليوم الخميس، إثر قيام القوات الموالية للرئيس السورى بشار الأسد بقصفها بالدبابات، ما أدى إلى سقوطها وتدميرها بالكامل. وحمل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية مسئولية الانفجار لقوات النظام السورى، فيما حمل التليفزيون السورى الرسمى مسئولية قصف المئذنة لمن سماهم ب"مسلحين"، وقال إن مسلحين فجروا مئذنة الجامع الأموى بحلب، وقاموا بتصويرها بهدف اتهام الجيش.