ذكر جار أحد الشقيقين المتورطين فى تفجيرى ماراثون بوسطن، أن الشقيق الأكبر تامرلان تسارناييف كان يتحدث بحماس شديد فى القضايا الدينية. وقال الألمانى ألبرشت أمون فى تصريحات لمجلة "شتيرن" الألمانية تنشرها غدا الخميس، إن تسارناييف "26 عاما"، الذى قتل خلال محاولة القبض عليه من قبل قوات الأمن الأمريكية، كان ينتقد أيضا الحروب التى تخوضها الولاياتالمتحدة. ووصف أمون "18 عاما" لقاءه مع تسارناييف، قائلا "تقابلنا مرة فى مطعم بيتزا وأعطانى محاضرة عن القوة الاستعمارية، والولاياتالمتحدةالأمريكية، التى تقتل الأبرياء فى العراق وأفغانستان، ثم أعطانى محاضرة أخرى عن القرآن والإنجيل، وعندما اختلفت معه فى الرأى كان رد فعله حماسيا جدا، وليس عنيفا لكن عنيدا". وذكرت الصحيفة أن الجارين تحدثا أيضا عن الانتحاريين الإسلاميين، مضيفة أن تسارناييف كان يقول إن الإسلام ليس له علاقة بالإرهاب. يذكر أن التفجيرين اللذين استهدفا ماراثون بوسطن الأسبوع الماضى، أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو مئتى آخرين. وقتل تسارناييف خلال محاولة قوات الأمن القبض عليه، بعد الهجوم بأيام قليلة، واعتقل شقيقه الأصغر جوهر "19 عاما" بعد إصابته بجروح خطيرة. ووفقا لبيانات محققين أمريكان، أظهرت الاستجوابات الأولية، أن حرب الولاياتالمتحدة على أفغانستان والعراق كانت دافعا وراء الهجوم، وأن الشقيق الأكبر كان دافعه الجهاد وإنقاذ الإسلام.