استنكرت جماعة الاخوان المسلمين اليوم بشدة ما وصفته بحملات الافتراء والكراهية من الخصوم ووسائل الاعلام التى تستهدف الجماعة ومواقفها والتصرفات التى صدرت مؤخرا عمن وصفتهم بمجموعات من الشباب، مؤكدة أنها تمسكت بقدر كبير من ضبط النفس حتى لا تعكر صفو المناسبة (أى احتفالات مرور عام على إنطلاق ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ). وقالت الجماعة فى بيان رسمى صدر مساء اليوم - ردا على الإعتداء على منصتهم في ذكرى جمعة الغضب أمس وتلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه - ان الذكرى الأولى لثورة الشعب المصري العظيم حلت علينا ونحن نعيش في فترة انتقالية قلقة، تم خلالها تحقيق إنجازات جيدة مثل الإطاحة برأس النظام السابق ورموزه وتقديمهم إلى المحاكمة، كما تم حل مجالس الشعب والشورى والمجالس المحلية المزورة، والحزب الوطني ومباحث أمن الدولة، وتم إجراء انتخابات مجلس الشعب بطريقة نزيهة . وأضافت الجماعة فى بيانها انه تم أيضا إجراء انتخابات عدد من النقابات والجامعات، ووضعت خريطة طريق لتسليم السلطة للمدنيين وتطهير جزئي لوزارة الداخلية، بينما تعذر إنجاز مجموعة من الأهداف الأخرى، كما وقعت مجموعة من الأحداث المؤسفة مثل غياب الأمن وانتشار الجرائم، وإطالة أمد الفترة الانتقالية بتبعاتها من إيقاف عجلة الإنتاج في كثير من المصانع وتكرار صدامات دموية أضافت عددا من الشهداء والمصابين. وأوضحت ان تلك الفترة شهدت تأخيرا فى إجراء الانتخابات البرلمانية، وترحيلا لموعد تسليم السلطة وعدم تطهير أجهزة الإعلام والقضاء، وعدم اتخاذ إجراءات عملية في مجال العدالة الاجتماعية، واستعادة الأموال المنهوبة والمهربة، وبطء محاكمات المجرمين والمفسدين . وأشارت الى ان جماعة الإخوان المسلمون قررت الاحتفاء بالمنجزات وإعلان التمسك والمطالبة بما لم يتم إنجازه وذلك في فعالية كبيرة في ميدان التحرير، والتأكيد على الإسراع بتسليم السلطة إلى المدنيين..موضحة أن الإخوان يلتزمون في كل فعالياتهم بالمبادئ والأخلاق وسلمية العمل والسلوك، واحترام حقوق الآخرين في فعالياتهم وآرائهم، وقد مر اليومان (الأربعاء والخميس) بطريقة سلمية حضارية، إلا أن مجموعات من الشباب بدأت بالعدوان على الإخوان يوم الجمعة بقذف الحجارة وغيرها. وأوضحت ان هذه المجموعات حاولت هدم منصة الإخوان في الميدان يوم أمس الجمعة، وأطلقت هتافات بذيئة واتهامات باطلة، إلا أن الإخوان تصدوا لهذا الأسلوب العدواني غير الأخلاقي بطريقة حضارية ودافعوا عن منصتهم وأنفسهم وأصيب منهم عدد من الشباب، "وقد كان في مقدورهم الرد بنفس الطريقة أو أشد ولكنهم قرروا ألا يعكروا صفو هذه المناسبة الكريمة ."