شيعت جنازة هيثم حمدى يونس 26 سنة، الذى لقى مصرعه أمس برصاص أحد أبناء قرية تعاون ثان التابعة لمركز الحامول محافظة كفر الشيخ، وسط غضب من الأهالى على أحداث أمس. وكان أهالى القرية قد أبرموا النيران بمعدات زراعية من جرارات ومقطورات وآلات "درس"، ومخازن للغلال ومواش، وقدرت الخسائر بنحو مليون جنيه، عقب مصرع هيثم حمدى يونس وقاموا اليوم، الاثنين، بإشعال النيران فى محصول القمح لأسرة الجناة، ونهب عدد من الأهالى المتبقى من محتويات المنازل. كما تمكنت مديرية أمن كفر الشيخ برئاسة اللواء أسامة متولى مدير الأمن، من إلقاء القبض على أربعة من قرية تعاون ثان بمركز الحامول بكفر الشيخ، من المتهمين بقتل المجنى عليه، بعد محاصرة أهالى القرية لمنزل الجناة للفتك بهم. وترجع أحداث الواقعة لخلافات نشبت بين عائلتى "يونس" و"الصياد" لخلاف قديم بين العائلتين على حدود زراعية وتجدد الخلاف، بين العائلتين أمس، وعليه تجمع أفراد من أبناء القرية، أمام المنزل فظن أهله أنهم يعتدون عليهم، فحاولوا تفريقهم بضرب أعبر نارية فى الهواء، وعلى الأرض مما أدى لإصابة هيثم حمدى يونس، 26 عاماً برصاصة فى الكتف خرجت من جنبه الأيمن، فلقى حتفه قبل وصوله للمستشفى، فقام أهله بمعاونة أهالى القرية بمحاصرة منازل المتهمين وإشعال النيران فيها بعد إخراج الأطفال والسيدات منها. وانتقلت قوات الدفاع المدنى، محاولين إطفاء الحرائق المشتعلة، إلا أنهم منعوا من قبل الأهالى، للموقف المؤثر لموت ابن قريتهم، وظل الأهالى فى حصارهم لمنزل المتهمين للفتك بهم مما أدى لإصابة ثلاثة من أهالى القرية بالحجارة، ومنهم مختار هارون الجعيصى، أصيب بنزيف فى الرأس واشتباه فى ارتجاج بالمخ. كما انتقلت قوات من مباحث الحامول، بقيادة العقيد شعبان مبروك، مساعد رئيس الفرقة والعقيد إبراهيم عبد العزيز، لمحاولة تهدئة الأهالى، والقبض على المتهمين، إلا أن الأهالى رفضوا تسليم الجناة وفشلت سيارات الإسعاف والمطافئ فى الوصول للمنازل المحترقة. وتواجد اللواء أمجد عبد الفتاح مدير المباحث الجنائية، على رأس قوة أمنية، وحاول التفاهم مع الجناة بالتليفون المحمول، حيث أبدوا رغبتهم فى تسليم أنفسهم، ولكن أهالى القرية ظلوا على موقفهم الرافض للتسليم قبل القصاص منهم، ما اضطر اللواء أسامة متولى، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء جمال مبارك مساعد، مدير الأمن التوجه للقرية، حيث أمر مدير الأمن باستدعاء قوات أمن مركزى من قطاع جمصة مدعمة بالمدرعات وقوات العمليات الخاصة، بلغت ست سيارات أمن مركزى مدعمة بمدرعتين، وعقد "متولى" اجتماعاً بأحد منازل القرية مع القيادات الأمنية المتواجدة من المديرية، وهم اللواء أمجد عبد الفتاح، مدير المباحث الجنائية، واللواء جمال مبارك، مساعد مدير أمن كفر الشيخ، والمقدم إبراهيم عبد العزيز، والعقيد شعبان مبروك، مساعد فرقة الحامول، لإعداد خطة أمنية لاقتحام منزل الجناة والقبض عليهم، دون خسائر فى الأرواح، خاصة من أهالى القرية، لكن أهالى القرية ظلوا رافضين لتسليم الجناة، وألقوا بزجاجات المولوتوف على منزلهم وإشعال النيران فيه، ولم تجد قوات الأمن مفرا من القبض على الجناة سوى أن يهدأ أهالى القرية، وصعدوا لمنزل الجناة الذين سلموا أنفسهم دون مقاومة، حيث تم اقتيادهم بإحدى سيارات القوات الخاصة، وهم عبد الله وأبناؤه، حسين، ياسين، حمادة، وعبده، وتم احتجازهم، وتحرير محضر بالواقعة لتقديمهم للنيابة العامة.