تبدأ غداً الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية أعمال اجتماعات الجلسة العامة للبرلمان العربى برئاسة أحمد محمد الجروان للبحث فى القرارات والموضوعات التى ناقشتها لجان البرلمان الأربع "الشئون الخارجية السياسية والأمن القومى والاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب والتشريعية والقانونية والمالية". وقال رئيس البرلمان العربى أحمد محمد الجروان فى تصريحات له اليوم بمقر الجامعة العربية، إن اجتماعات البرلمان ستركز فى اجتماعها فيما يتعلق بالشأن السياسى على قضية اللاجئين السوريين والقضية الفلسطينية. ورداً على سؤال حول إمكانية شغل الائتلاف السورى للمقعد السورى فى البرلمان العربى، قال الجروان إن شغل الائتلاف السورى المعارض فى البرلمان العربى، مشروطة بما سماه ب"سلطة فعلية للائتلاف ممثلة لكافة طوائف الشعب السورى". وأكد الجروان على الأهمية، لأن نلمس على الأرض بأن الائتلاف السورى المعارض، اتحاد قائم وممثل لكافة الفصائل السورية. وطالب رئيس البرلمان العربى الائتلاف السورى بالعمل فى كل الاتجاهات من اجل تحقيق السلم على الساحة السورية، متمثلاً فى إيجاد حلول سلمية أولاً من خلال مبادرات تحفظ للشعب السورى وحدته وكرامته. وأشار الجروان من جهة أخرى إلى أن عضوية البرلمان العربى تأتى من خلال نظام اقره القادة العرب، بان يكون أعضاء البرلمان ممثلين من برلمانات دولهم، فى الوقت الذى ليس لدى سوريا الآن برلمان حتى يمكن أن يكون له تمثيل فى البرلمان العربى وجدد الجروان تأكيد البرلمان العربى على الدعوة لإيجاد حل سريع وسلمى يحفظ للشعب السورى وحدة أراضية، وكرامة الشعب السورى والمحافظة على دماء وأطفال وشيوخ ونساء سوريا. وشدد الجروان على ضرورة قيام المجتمع الدولى بمسئولياته لإيجاد الحلول السريعة وعدم "صب" الزيت على النار لإحراق الشعب السورى والدول المحيطة بها. ودعا الجروان المجتمع الدولى والدول العربية القادرة على تجديد الدعم المالى للاجئين السوريين فى دول الجوار السورى، محذرا مما قد ينتج من تفاقم للوضع فى مخيمات اللاجئين السوريين وما يمكن أن يصيب دول الجوار من نيران الحرب فى سوريا . وقال الجروان، إن القضية الفلسطينية تأتى أيضا فى بؤرة اهتمامات البرلمان العربى سواء فى اجتماعاته الداخلية أو أنشطته الخارجية والمحافل الدولية، مؤكدا وقوف البرلمان العربى ضد العدوان "الصهيونى" على المقدسات الإسلامية والمسيحية، والمعاملة الرعناء التى ينتهجها النظام " الصهيونى " على الأسرى الفلسطينيين. وطالب الجروان "السلطة الفلسطينية والإخوة فى حركة حماس بإنهاء الانقسام الفورى من خلال الجلوس وتغليب مصلحة الوطن ومصلحة فلسطين، للحفاظ على حق الأجيال القادمة من أبناء فلسطين بالعيش تحت علم واحد وقيادة واحدة وتوحيد الصف لتحرير فلسطين". ورحب الجروان بعودة ليبيا للمشاركة فى اجتماعات البرلمان العربى، وذلك عقب توقف المشاركة الليبية منذ أحداث الثورة هناك. على جانب آخر حث الجروان الشعوب العربية وشعوب الدول التى حدثت بها ثورات، التريث والصبر على الأوضاع والمخاطر التى تمر بها عقب هذه الثورات، معبرا أن أمله فى أن تأتى هذه الثورات بثمرات طيبة على شعوبها . وأكد الجروان فى الوقت نفسه على توجهات البرلمان الثابتة فى عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية.
