طالب البابا تواضروس، الجميع بالصلاة من أجل مصر ونبذ أى خلاف يتسبب فى ذريعة خارجية، مذكرا بالحديث مع الشيخ أحمد الطيب، وأن مؤسسة الأزهر تقدم الإسلام المعتدل فى صورته، وطالما الأزهر والكنيسة بخير فإن مصر كلها بخير، وأن الأحزاب والنقابات يجب أن يكون لها دور بأن يكون الدين هو علاقة شخصية بعدما اختلط الدين بالسياسية. وقدم شكره لمحافظة سوهاج وللدير الأبيض الذى قام بافتتاحه اليوم، وتقدم بالشكر لمحافظ سوهاج واللواء محسن الجندى مدير أمن سوهاج لما لديهم من محبة وما لديهم من سمة الدفء. وأضاف فى لقائه بالقيادات التنفيذية فى سوهاج: "ما يجمعنا فى هذا المساء هى مصر التى يمتد تاريخها لآلاف السنين، وهى من علمت العالم كله فن الأعمدة، وتعلمنا أن نرى فى مصر المسلة بجوار المنارة بجوار المئذنة، وأننا نتميز فى جغرافيتها فى العالم كله "أنا فلتة الطبيعة" كما قال الدكتور جمال حمدان، لأن هذا الوطن أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا، وسبب الاعتدال الدينى فى صورته الفرعونية والمسيحية والإسلامية أن مصر يمر بها نهر فى الوسط ونتمتع بنهر النيل وعندنا افتخار به فى المسكن، وفى العمل، فصار النيل يسكن بداخلنا ويعلمنا أن نكون فى تلك الصورة المعتدلة، وهو سبب ثقافة وحياة الحضارة الإنسانية على الأرض والنهر والإنسان وفى هذه التربة نشأت الأديان التى تجمعنا جميعا".