كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى تحليل أجرته بالتعاون مع مؤسسة "صن لايت" الأمريكية، أن كل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى الذين صوتوا برفض مشروع قانون تنظيم الأسلحة، وعددهم 45، قد حصلوا على أموال من لوبى صناعة السلاح فى الولاياتالمتحدة، فيما عدا ثلاثة منهم. وأوضحت الصحيفة، أن البعض كالسيناتور الجمهورى دان كوتس، حصل على تبرعات من جماعات مدافعة عن الأسلحة مؤخراً قبل ثلاثة أسابيع، عندما كان مشروع القانون من المحتمل تمريره. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعضوة الكونجرس جابى جيفوردز التى نجت من حادث إطلاق نار عليها، قد اتهما مجلس الشيوخ ب"عبيد الأموال" بعد التصويت الذى تم يوم الأربعاء الماضى، حيث قال أوباما إنه يشعر بالقلق من أن لوبى السلاح أنفق الكثير من المال، من أجل منع الموافقة على هذا القانون. إلا أن ما تكشف عنه لصحيفة يشير إلى أن أعضاء الكونجرس حصلوا بشكل مستمر على أموال الأسلحة، فوفقا لأرقام مؤسسة "صن لايت"، وهى مؤسسة غير حكومية هدفها مراقبة الشفافية فى الإدارة الأمريكية، فإن "جميعة البندقية الوطنية "وحدها قدمت 800 ألف دولار لأربعين من أعضاء الكونجرس الذين صوتوا ضد التعديل منذ عام 1990، وأغلبها فى الفترة التى سبقت الانتخابات الماضية. كما يظهر تحليل الجارديان للبيانات المتاحة حتى الآن لعام 2013، أن بعض الجماعات ظلت نشطة خارج دائرة الانتخابات مثل جماعة نادرى سفارى الدولية التى منحت ألف دولار للسيناتور كوتس فى 29 مارس الماضى وفقا لوثائق.