بمناسبة مرور عام على انتفاضة الشعب المصري على الحكم القمعي وإسقاط رئيسه حسني مبارك. نشرت جردية الفاينانشيال تايمز البريطانية فى عددها الصادر اليوم تقريرا مفصلا عن مصر تحت عنوان " تحدي مصر". تقول الصحيفة إن الآمال العريضة في نظام عادل التي طغت على ميدان التحرير في قلب القاهرة تاهت في مناخ من التوتر والاضطراب ميز الفترة الانتقالية. وحسب الافتتاحية فإن المجلس العسكري الذي يتولى السلطة لحين انتخاب سلطة مدنية لا يرغب في تخفيف قبضته على السلطة فيما تتردد جماعة الإخوان المسلمين التي فازت بأكثر المقاعد في أول انتخابات ديمقراطية في إغضاب العسكر من ناحية وتزايد على السلفيين، الذين فازوا بعدد كبير من مقاعد البرلمان، من ناحية أخرى. وتقول الفاينانشيال تايمز إن إمام الإخوان المسلمين، عبر حزبهم الحرية والعدالة، فرصة لتحمل مسئولية إحداث تغيير حقيقي في مصر عبر حكم قوي وموسع له رؤية واضحة. وتشير بشكل خاص إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بما يتطلب التصرف الفوري بعيدا عن المواءمات. وفي الخلاصة تقول الصحيفة إن على "الإخوان المسلمين أن يكونوا مستعدين لمشاركة الآخرين على المسرح السياسي". وتؤكد أن مصر، كأكبر دولة عربية، هي "محك الاختبار" للربيع العربي وعلى حزب الحرية والعدالة أن يتقبل تلك المسئولية.